انخرط المئات من أفراد الشرطة والجنود النمساويين في تدريبات مكثفة تشهدها مدينة شبيلفلد على الحدود مع سلوفينيا لصد اللاجئين الذين يقصدون بلادهم.
ويشارك في التدريب في مدينة شبيلفلد النمساوية 500 شرطي و200 جندي.
وكان نائب المستشار النمساوي هاينتس-كريستيان شتراخه قد قال في وقت سابق لصحيفة "بيلد" الألمانية إن الغرض من هذا التدريب على الحدود النمساوية مع سلوفينيا هو إرسال إشارة واضحة بأنه لم يعد هناك فقدان للسيطرة مثلما كان حاصلا في ذروة أزمة اللاجئين في عام 2015.
وأضاف قائلا "إن خلفية ذلك ترجع للنقاش بشأن عمليات إغلاق الحدود الداخلية الأوروبية، التي تسببت فيها ألمانيا، وكذلك للتطورات الراهنة في طرق اللاجئين مثل منطقة البلقان".
من جهته قال وزير الداخلية النمساوي هربرت كيكل اليوم أمام صحفيين في مدينة شبيلفلد حيث تجري التدريبات "أي دولة لا يمكنها حماية حدودها بفاعلية وفي حالة من الحالات، تفقد مصداقيتها".
وتأتي هذه التدريبات العسكرية في وقت يشهد الموقف الأوروبي من الهجرة خلافات حيث تتبادل إيطاليا وفرنسا الاتهامات بشأن هذا الملف، كما اتهم رئيس الوزراء الإسباني الحكومة الإيطالية بأنها "معادية لأوروبا" لوضعها مصلحتها الوطنية الخاصة أمام الجهود الأوروبية للتوافق وذلك ردا على استقبال لاجئيين رفضتهم روما واستقبلتهم مدريد.
وتعرقل الخلافات بين الدول الأوروبية المساعي الألمانية لدفع الكتلة الأوروبية لصياغة سياسة موحدة للتعامل مع قضية المهاجرين.
وتقع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حاليا تحت ضغط في موضوع اللجوء لأن وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، الذي يرأس أيضا الحزب المسيحي الاجتماعي، الشريك في الائتلاف الحاكم، يعتزم رفض اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دول أوروبية أخرى في الأول من شهر يوليو/تموز القادم، إذا لم يتم التوصل لحل أوروبي حتى ذلك الحين.
ويهدد حدوث ذلك مستقبل الائتلاف الحاكم في ألمانيا وكذلك التكاتف داخل الاتحاد الأوروبي.