قال الرئيس الايراني حسن روحاني إن واشنطن "تشن حربا اقتصادية على بلاده"، وإن محاولاتها لإسقاط الاتفاق النووي عبر إرضاء أوروبا باءت بالفشل، لكن إيران "لن ترضخ للضغوط الأميركية".
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء قال الرئيس الإيراني إن هدف نظيره الأميركي دونالد ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي هو دفع إيران إلى الانسحاب منه لتبرير فرض عقوبات جديدة عليها، واصفا القرار بالمروع وغير القانوني.
واعتبر روحاني خطوة ترامب فيما يتعلق بالاتفاق النووي "مروعة وغير قانونية وأضرت بسمعة الولايات المتحدة في العالم"، مضيفا أن إيران تحتفظ بحق تخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية.
وأكد الرئيس الإيراني في كلمته أن جميع المخططات الأميركية ضد بلاده باءت بالفشل، وأن بلاده ستقاوم الضغوط السياسية والاقتصادية ولن تتنازل عن أهدافها.
وقال روحاني "نحن في حالة حرب مع أميركا، وهم يشنون علينا حربا اقتصادية، فقد كان هدف ترامب من انسحابه من الاتفاق النووي هو أن تنسحب إيران لتفرض عليها العقوبات الدولية من جديد".
وتابع قائلا "الولايات المتحدة حاولت دفعنا إلى الانسحاب من الاتفاق حتى نواجه مشكلات مع وكالة الطاقة الذرية، كما سعت إلى إرضاء أوروبا من أجل الخروج من الاتفاق النووي، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، هذا الشعب المقاوم لن يتراجع عن أهدافه".
ووعد روحاني مواطنيه بمواجهة الضغط الاقتصادي الناجم عن العقوبات الأميركية الجديدة، وقال مدافعا عن سجله الاقتصادي إن دخل الحكومة لم يتأثر في الأشهر القليلة الماضية، وتراجع الريال سببه دعاية الإعلام الأجنبي.
وأضاف "حتى في أسوأ الأحوال أعد بتوفير الاحتياجات الأساسية للإيرانيين، ولدينا ما يكفي من السكر والقمح وزيت الطهي، ولدينا ما يكفي من العملة الصعبة لضخها في السوق".
واعتبر روحاني العقوبات الأميركية الجديدة جزءا من"حرب نفسية واقتصادية وسياسية"، مضيفا أن واشنطن ستدفع ثمنا غاليا مقابل أفعالها.
وتأتي كلمة الرئيس الإيراني بعد يوم من تجمهر تجار أمام البرلمان احتجاجا على التراجع الكبير في قيمة العملة المحلية.
وستبدأ واشنطن خلال أشهر إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد قرار ترامب الانسحاب من اتفاق بين القوى العالمية وإيران يقضي بتخفيف العقوبات مقابل قيود على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وربما تؤثر هذه العقوبات على إيرادات إيران من العملة الصعبة من صادرات النفط، مما سيدفع بالإيرانيين إلى المسارعة لتحويل مدخراتهم من الريال الإيراني إلى الدولار.