قوة أوروبية لمواجهة الأزمات وتنفيذ عمليات خارجية

قوة أوروبية لمواجهة الأزمات وتنفيذ عمليات خارجية
قوة أوروبية لمواجهة الأزمات وتنفيذ عمليات خارجية

وقعت تسع دول أوروبية اليوم الاثنين خطاب نوايا لتشكيل قوة تدخل مشتركة اقترحتها فرنسا لتعزيز قدرة أوروبا على مواجهة الأزمات.

وتضم "مبادرة التدخل الأوروبية" التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الماضي تسع دول هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال والدانمارك وإستونيا.

وجرى توقيع خطاب النوايا خلال اجتماعات لوزراء خارجية ودفاع دول مجلس أوروبا في لوكسمبورغ، وقالت صحيفة الغارديان إنه سيسمح لبريطانيا بالمشاركة في هذه القوة بعدما تنتهي إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت الصحيفة أن هذه القوة نالت دعم بريطانيا التي تتطلع إلى الإبقاء على علاقات دفاعية مع الاتحاد الأوروبي بعد أن يكتمل مسار "بريكست".

وقد تنضم دول أخرى إلى هذه القوة المشتركة التي ستتيح لجيوش الدول المعنية التنسيق في ما بينها والتحرك معا.

وكانت إيطاليا تدعم هذه المبادرة، لكن التحول السياسي المتمثل في تشكيل حكومة جديدة تضم يمينيين و"شعبويين" جعل روما تتراجع، ولكنها لم تستبعد الالتحاق بهذه الآلية الدفاعية الأوروبية.

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي قالت في تصريحات نشرتها أمس صحيفة لوفيغارو إن الدفاع الأوروبي يتطلب ثقافة إستراتيجية مشتركة.

وأضافت أنه في حال اضطرت الدول المعنية بالمبادرة إلى شن عملية على غرار عملية "سيرفال" -التي نفذتها فرنسا في مالي عام 2013- فيمكن تنفيذها بشكل مشترك.

ووفق مصادر قريبة من الوزيرة الفرنسية، فإن الأمر يتعلق بأعمال تخطيط مشتركة تتعلق بسيناريوهات أزمات محتملة قد تهدد الأمن الأوروبي. وسيخصص لهذه القوة صندوق بمليارات اليوروهات بداية من عام 2021، حسب ما قالته وزيرة الدفاع الفرنسية.

وتريد فرنسا أن تمكن هذه القوة الأوروبيين من استجابة أسرع لأزمات على غرار أزمة ما حدث في مالي، كما أنها تريد أن تكون هذه الآلية خارج إطار اتفاق أوروبي سابق يركز أكثر على تطوير الأسلحة والعتاد. في المقابل تقاوم ألمانيا فكرة أن تقوم هذه القوة المشتركة باستخدام القوة العسكرية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!