ورفع المشاركون في الوقفة -التي نظمتها اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين أمام مقر أونروا بغزة- لافتات كتب عليها "حقوق اللاجئين خط أحمر"، و"لا لتقليص الخدمات الممنهج يا إدارة الوكالة".
وتضم اللجنة القوى الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية للاجئين، واتحاد الموظفين العرب في وكالة الغوث، والمجلس المركزي الأعلى لأولياء أمور الطلبة بغزة.
ويتزامن هذا مع مؤتمر يعقد اليوم في نيويورك للدول المانحة لمحاولة سد العجز المالي لأونروا بعد تجميد المساعدات الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف -في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة بالوقفة- "نطالب مؤتمر نيويورك بوضع الآليات اللازمة لتسديد العجز بموازنة الأونروا، وذلك من خلال الدول المتعهدة والأمم المتحدة".
وشدد خلف على تمسك الفلسطينيين بأونروا، واستمرار عملها لإغاثة وتشغيل اللاجئين، والمحافظة على حق العودة من الضياع، محذرا من "المساس بخدمات الوكالة أو اللجوء لتقليصها، لاستغلال الأزمة المالية للتغول على حقوق ومكتسبات اللاجئين".
مطالب فلسطينية
في الشأن نفسه، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي بالاستمرار في توفير الدعم الكافي لأونروا كي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها والقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ودعت الحركة -في بيان صحفي موجه إلى المجتمعين في مؤتمر الدول المانحة لأونروا المنعقد بنيويورك- المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ضرورة البحث عن حلول جذرية لمشكلة أونروا.
وقالت الحركة إنه "من غير المقبول أن تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وأن تبقى حياتهم مرهونة بحسابات سياسية دولية وبقرارات عنصرية أميركية لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوقهم الثابتة".
وطالبت حماس الأمم المتحدة باتخاذ قرار مسؤول باعتماد موازنة الوكالة كجزء من موازنتها الرئيسة، داعية الدول العربية والإسلامية إلى الالتزام بتعهداتها ودفع ما هو مطلوب منها من موازنات لصالح أونروا.
مخاطر الإخفاق
من جهتها، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر إخفاق الدول المانحة في إنهاء الأزمة المالية لأونروا خلال اجتماعها اليوم في نيويورك.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي الدول المانحة برفع سقف تبرعاتها المالية لميزانية أونروا لسد العجز المالي في ميزانيتها، وتمكينها من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون تقليص.
وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة في موازنتها بقيمة 256 مليون دولار زادها تجميد واشنطن 65 مليون دولار من أصل مساعدتها البالغة 125 مليون دولار.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، وحتى نهاية 2014 بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ.