وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي غوفن اليوم الاثنين إن "الانتخابات الرئاسية والبرلمانية جرت بشكل سليم، وسنعرض النتائج النهائية على المواطنين بعد الانتهاء من التدقيقات اللازمة".
وأضاف في تصريحات صحفية من مقر اللجنة في أنقرة أنه تم فرز 99.91% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية. وفي وقت سابق أعلن غوفن رسميا فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات التي جرت أمس الأحد.
وحصل أردوغان على نحو 52.5% من مجموع أصوات الناخبين، بينما حصل أقرب منافسيه محرم إنجه مرشح حزب الشعب الجمهوري على نحو 30.7%.
ومن المقرر أن تعلن لجنة الانتخابات النتائج النهائية في 29 يونيو/حزيران الجاري. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية نحو 87%.
إنجه أقر بالهزيمة ودعا أردوغان إلى أن يكون رئيسا لجميع الأتراك (غيتي) |
وعقد إنجه اليوم مؤتمرا صحفيا في أنقرة أعلن فيه قبوله بالنتائج غير النهائية للانتخابات، وخاطب أردوغان قائلا "فلتكن رئيسا لنا جميعا واحتضن الجميع، كنت سأفعل ذلك لو تم انتخابي".
وأكد إنجه صحة النتائج قائلا إن "النتائج التي جمعها ممثلونا في مراكز الاقتراع لا تختلف عن النتائج المعلنة"، وأضاف "إذا كانت محاضر الفرز تظهر خسارتكم فقد خسرتم، لا يمكن القول: أنا لا أقبل هذا، فلنخرج إلى الشوارع، هذه ليست ديمقراطية".
وقال إنجه إنه سيهنئ أردوغان بالفوز، لكنه ذكر أن النظام الرئاسي الذي سيطبق في البلاد "خطير ويقوم على حكم الفرد".
البرلمان الجديد
وفي نتائج الانتخابات البرلمانية، حقق تحالف الشعب الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تقدما مريحا، إذ حصلا إجمالا على نحو 53.6% من مجموع الأصوات.
أما تحالف الأمة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة فحصل على نحو 34% من الأصوات، وفقا للنتائج غير النهائية.
وحصل حزب الشعوب الديمقراطي المحسوب على الأكراد على نحو 11.7% من الأصوات، وأكدت لجنة الانتخابات أنه سيدخل البرلمان المقبل بعدما تمكن من تخطي عتبة 10%.
وقال أردوغان في خطاب الفوز أمام أنصاره الليلة الماضية في أنقرة "من المستحيل أن نتراجع عما حققناه لبلدنا في الديمقراطية والاقتصاد". وتنقل هذه الانتخابات تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي بموجب استفتاء تعديل الدستور الذي أجري عام 2017.
وأشاد أردوغان بوقفة الشعب التركي من أجل استقلاله ومستقبله، وقال إن حكومته وضعت حدا للمؤامرات ضد الجمهورية التركية. ومضى قائلا "بفضل الثقة التي منحتمونا إياها عبر صناديق الاقتراع سنبلغ سويا بإذن الله أهدافنا لعام 2023".