الهجرة تجمع زعماء أوروبا المنقسمين

الهجرة تجمع زعماء أوروبا المنقسمين
الهجرة تجمع زعماء أوروبا المنقسمين

يجتمع اليوم زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل في محاولة لتجاوز خلافاتهم العميقة بشأن الهجرة التي باتت موضوعا جدليا داخل بعض البلدان الأوروبية، وتؤثر على العلاقات داخل منظومة الاتحاد.

ويخوض زعماء الاتحاد معارك شرسة بشأن كيفية توزيع حصص طالبي اللجوء بين دول الاتحاد.

ونظرا لعدم تمكنهم من الاتفاق، فقد زاد هؤلاء الزعماء من القيود على اللجوء، وشددوا الإجراءات على حدودهم الخارجية لتقليص عدد من يُسمح لهم بالدخول.

وتأتي المحادثات في بروكسل -التي وصفها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر- بأنها "اجتماع عمل غير رسمي"، قبيل قمة حاسمة من المقرر أن يعقدها زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة.

وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن 41 ألف لاجئ ومهاجر فقط دخلوا الاتحاد الأوروبي عبر البحر هذا العام حتى الآن.

الخلافات الداخلية
وأثارت الخلافات الداخلية في ألمانيا وإيطاليا جدلا واسعا بشأن سياسة الهجرة واللجوء -التي كان الاتحاد الأوروبي يحاول إصلاحها منذ أزمة المهاجرين في عام 2015- وأعادتها إلى دائرة الضوء مرة أخرى في أوروبا.

وفي ألمانيا، تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدياً بسبب جهودها لإيجاد حلول أوروبية لقضية الهجرة، إذ يهدد وزير الداخلية وحليفها منذ زمن طويل هورست زيهوفر بإغلاق الحدود أمام الوافدين الجدد.

وأغلقت روما، حيث تولت حكومة جديدة مقاليد السلطة في الآونة الأخيرة، الموانئ الإيطالية الأسبوع الماضي أمام قارب يحمل أكثر من 600 مهاجر تم إنقاذهم في البحر المتوسط، في رسالة إلى دول أوروبية أخرى مفادها أن إيطاليا بحاجة إلى المزيد من المساعدة.

وطفا موضوع الهجرة للسطح مرة أخرى السبت الماضي عندما حذر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الرئيس الفرنسي "المتعجرف" إيمانويل ماكرون من أن فرنسا لن "تحول إيطاليا إلى مخيم للاجئين في أوروبا".

مقترح عقوبات
في الجهة المقابلة، أعرب الرئيس الفرنسي السبت عن تأييده لفرض عقوبات مالية على الدول الأعضاء في الاتحاد التي ترفض استقبال مهاجرين.

وصرح ماكرون في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في باريس أنه "لم يعد من المقبول أن تكون هناك دول تستفيد إلى حد كبير من التكافل الأوروبي وتشهر أنانيتها القومية عندما يتعلق الأمر بموضوع الهجرة".

وأوضح ماكرون "أؤيد أن يتم فرض عقوبات في حال عدم التضامن.. وأن يتم فرض شروط حول هذا الموضوع لتمويل مساعدات هيكلية"، مضيفا "أؤيد وجود آليات تأخذ ذلك في الاعتبار وهو نقاش سيتم في الوقت المناسب".

وكان ماكرون وسانشيز قد أعربا عن تأييدهما بناء مراكز استقبال مغلقة في دول الوصول الأوروبية لدراسة الحالات ومنح اللجوء للذين يستحقونه وإمكان إعادة الآخرين إلى مسقط رؤوسهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!