نشرت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الأحد قوات إضافية في مدينة الحديدة التي يوجد فيها الميناء الرئيسي في البلاد، في حين يقترب التحالف بقيادة السعودية والإمارات من وسط المدينة في هجوم وصف بالكبير، مما أثار مخاوف الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.
وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة الشديدة التحصين والواقعة على البحر الأحمر في الـ12 من الشهر الجاري.
ونقلت رويترز عن أحد سكان الحديدة قوله إن هناك انتشارا "كثيفا لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة"، في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.
وبحسب الشاهد نفسه، فإن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.
وسيطرت قوات التحالف على مطار المدينة يوم الأربعاء الأخير، وعملت على تدعيم سيطرتها على المنطقة، بينما تواصلت جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يمنع شن هجوم على الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي تصاعد القتال إلى تفاقم أزمة تمثل بالفعل أكثر وضع إنساني إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات في وقت يقدر فيه أن 8.4 ملايين على شفا المجاعة.
وكانت وسائل إعلام تابعة للقوات اليمنية المدعومة إماراتيا قالت أمس إنها تصدت لمحاولات تسلل نفذها الحوثيون في المُجيليس وحيس بالساحل الغربي.
وأضافت أنها نفذت عمليات غرب مديرية التُحَيتا غربي محافظة الحديدة بعد محاولة الحوثيين قطع الطريق الساحلي الرابط بين الخوخة والحديدة، وهو يمثل طريق الإمداد الوحيد للقوات الحكومية.
غير أن الإعلام الحربي التابع للحوثيين بث مشاهد قال إنها من قرية المشيخي وتظهر سيطرة قواتهم على القرية الواقعة بين منطقة المجيليس والجاح في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، وهي خطوة تهدف إلى قطع الإمداد عن القوات الحكومية.