أفاد مراسل الجزيرة بأن 25 غارة جوية روسية استهدفت بلدات اللجاة وبُصر الحرير والمليحة في ريف درعا الشرقي خلال نصف ساعة فقط مساء أمس السبت، ضمن حملة روسيا والنظام السوري على محافظة درعا جنوبي سوريا.
وفي تلك الأثناء، أعلن مجلس محافظة درعا التابع للمعارضة السورية أن ريف درعا الشرقي صار منطقة منكوبة بالكامل. وأوضح المجلس في بيان أن قراره هذا يرجع إلى "القصف الممنهج من جانب قوات النظام وحلفائها من المليشيات".
ومع تزايد حدة الغارات وما تخلفه من قتلى وجرحى، تصاعدت حركة نزوح المدنيين السوريين باتجاه الحدود مع الأردن.
يشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت من أن هجوم قوات النظام بدرعا يهدد 750 ألف شخص في المحافظة التي تسيطر المعارضة المسلحة على نحو 70% منها، وفي الوقت نفسه حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب إنسانية مدمرة لذلك الهجوم.
من ناحية أخرى، وجهت الولايات المتحدة رسالة غامضة إلى فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة المسلحة، قالت فيها إن واشنطن نصحت كلا من روسيا والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري جنوب غربي سوريا.
وذكر الجانب الأميركي في الرسالة التي حصلت الجزيرة على نسخة منها أن قرار المعارضة يجب أن يكون حسب مصالحها دون توقع أي عمل عسكري من واشنطن جنوبي البلاد.
وأكد المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في درعا للجزيرة صحة الرسالة التي شددت على ضرورة عدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة "خفض التصعيد".
وقد شكلت فصائل المعارضة السورية المسلحة في محافظة درعا غرفة عمليات مركزية لتنظيم عملياتها ردا على حملة النظام السوري وروسيا.
وكانت واشنطن حذرت النظام السوري قبل أيام من انتهاك منطقة "خفض التصعيد" في جنوب غربي سوريا.
