وجّه الجانب الأميركي رسالة إلى فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة المسلحة جنوبي سوريا، قال فيها إن واشنطن نصحت كلا من روسيا والنظام السوري بعدم القيام بأي عمل عسكري جنوبي غربي سوريا.
وأكد المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية في درعا للجزيرة صحة الرسالة التي شددت على ضرورة عدم القيام بأي عمل عسكري يخرق منطقة خفض التصعيد بالمنطقة.
وتشهد محافظة درعا تصعيدا عسكريا من قبل النظام السوري والمليشيات الإيرانية، تحاول من خلاله التقدم إلى مواقع المعارضة بريف درعا الشرقي بغطاء جوي ومدفعي مكثف على مدن وبلدات ريف درعا.
وعلى أثر ذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة تشكيل غرفة العمليات المركزية لتنظيم وقيادة العمليات القتالية والعسكرية في الجنوب السوري.
نزوح المدنيين
في هذه الأثناء قالت مصادر في المعارضة السورية إن غارات جوية روسية استهدفت بلدات اللجاة وبصر الحرير والمليحة بريف درعا الشرقي، في وقت لم يتضح فيه لحد الآن حجم الخسائر البشرية والمادية التي خلفتها الغارات.
ومع تزايد حدة الغارات وما تخلفه من قتلى وجرحى، تصاعدت حركة نزوح المدنيين السوريين باتجاه الحدود مع الأردن.
وكانت واشنطن حذرت قبل أيام دمشق من عمل "حازم وملائم" ردا على انتهاك النظام منطقة "خفض التصعيد" في جنوبي غربي سوريا.
يشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت من أن هجوم قوات النظام بدرعا يهدد 750 ألف شخص في المحافظة التي تسيطر المعارضة المسلحة على نحو 70% منها، وفي الوقت نفسه حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب إنسانية مدمرة لذلك الهجوم.