أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت تحالفا بين كتلتيهما السياسيتين بهدف تشكيل الكتلة الأكبر داخل البرلمان.
وقال العبادي والصدر -في مؤتمر صحفي بمدينة النجف جنوب بغداد- إن التحالف الجديد عابر للطائفية والعرقية.
وكان الصدر استقبل العبادي في إطار سعي الأخير لبلورة موقف سياسي قادر على تجنب أزمة سياسية في العراق على ضوء الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقالت مصادر للجزيرة إن العبادي يسعى إلى الاتفاق مع الصدر على تفاهم قد ينتج عنه مشروع سياسي قادر على تلبية متطلبات المرحلة المقبلة، وتجنب أي تداعيات قد تنجم عن القرارات التي اتخذتها المحكمة الاتحادية مؤخرا ومن بينها إعادة العد والفرز يدويا.
من جهة أخرى، قال مصدر سياسي مقرب من الاجتماع لوكالة الأناضول إن العبادي والصدر بحثا تشكيل الحكومة الجديدة من خلال بناء تحالف قوي داخل البرلمان.
وحصل تحالف "سائرون" الذي يتزعمه الصدر على المركز الأول بانتخابات برلمانية في مايو/أيار الماضي بـ 54 مقعدا من أصل 329، بينما جاء ائتلاف "النصر" بزعامة العبادي ثالثا بـ 42 مقعدا.
وكان الصدر أعلن أوائل يونيو/حزيران تحالفه مع هادي العامري زعيم ائتلاف "الفتح" -المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي- الذي حل ثانيا بـ 47 مقعدا، وقبل ذلك أعلن تحالفه مع ائتلافي "الوطنية" بزعامة إياد علاوي (21 مقعدا) و"الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم (19 مقعدا).
وكان العبادي قد حذر في وقت سابق اليوم خلال حفل تأبين أحد قادة الحشد الشعبي من تفاقم الخلافات السياسية بشأن أزمة الانتخابات الأخيرة، وقال إن تلك الخلافات كانت سببا في دخول تنظيم الدولة الإسلامية أراضي العراق.
ومن المنتظر أن تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات -قريبا، وتحت إدارة القضاء- عملية عدّ وفرز الأصوات يدويا للتأكد من حدوث عمليات تزوير مزعومة من عدمه.