اختارت حركة طالبان باكستان مفتي نور والي محسود زعيما جديدا لها السبت خلفا لقائدها السابق الملا فضل الله الذي قتل في غارة أميركية قبل أسبوع.
وأكد الناطق محمد خرساني -في بيان- مقتل فضل الله بالضربة الأميركية. وأضاف "استشهاد جميع قادة حركة طالبان باكستان على أيدي الكفار أمر يدعو إلى الفخر" في إشارة إلى سلفيْ فضل الله اللذين قتلا كذلك بضربات نفذتها طائرات دون طيار.
وأشار خرساني إلى أن مجلس الشورى أجمع على مفتي نور والي محسود ليحل مكان فضل الله كقائد للحركة.
وكان فضل الله عيّن محسود نائبا لزعيم الحركة في فبراير/شباط بعد مقتل الرجل الثاني السابق خالد محسود في إقليم بكتيكا في أفغانستان.
واستهدفت القوات الأميركية فضل الله بضربة في 14 يونيو/حزيران الجاري بولاية كونار شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان المجاورة.
ولم يؤكد المسؤولون الأميركيون إن كانت الضربة نجحت في تحقيق هدفها، لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني أكد لاحقا مقتل فضل الله.
ولطالما اتُهمت باكستان بدعم حركة طالبان الأفغانية وتوفير ملاذ آمن لقادتها، وهو ما تنفيه إسلام آباد التي تتهم جارتها بإيواء عناصر طالبان الباكستانية.
ووصف الجيش الباكستاني بدوره مقتل فضل الله الذي اختفى في أفغانستان منذ عام 2009 بأنه "تطور إيجابي".
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في مارس/آذار مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للمساعدة في تحديد مكان قائد طالبان باكستان.
