برر الرئيس الأميركي دونالد ترامب استمرار فرض عقوبات بلاده على كوريا الشمالية بقوله إن ترسانتها النووية "تهديد استثنائي وغير عادي"، وذلك بعد عشرة أيام فقط من لقائه التاريخي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
جاء ذلك في بيان رئاسي أرسله ترامب أمس الجمعة إلى الكونغرس الأميركي قال فيه "إن وجود خطر انتشار مواد انشطارية لأغراض عسكرية في شبه الجزيرة الكورية، وأفعال حكومة كوريا الشمالية وسياساتها، ما زالت تشكل تهديدا استثنائيا وغير عادي للأمن القومي وللسياسة الخارجية ولاقتصاد الولايات المتحدة".
وبرّر ترامب في هذا البيان الرسمي سبب إبقائه العقوبات على بيونغ يانغ قائلا إنه يمدد في هذا السياق حال الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة عاما واحدا.
وبعد قمة سنغافورة التي جمعته بكيم في الثاني عشر من الشهر الحالي، قال ترامب لدى عودته إلى واشنطن إنه "لم يعد هناك تهديد نووي من كوريا الشمالية"، غير أن بيانه أمس جاء بلهجة مختلفة تماما وأوضح السبب الذي سيجعل واشنطن تبقي العقوبات الاقتصادية الصارمة على بيونغ يانغ.
وتطالب واشنطن بيونغ يانغ بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعي مجددًا لامتلاك سلاح نووي.
وسبق أن تعهد ترامب بتقديم "حماية" لزعيم كوريا الشمالية في حال تخليه عن البرنامج النووي، في حين شدد وزير الخارجية مايك بومبيو على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونغ يانغ.
في المقابل، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلي عن برنامجها النووي لكن على مراحل.