أدى أكثر من مليون مسلم اليوم صلاة عيد الفطر المبارك في الملعب الرياضي وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والطرق المحيطة به، وتوافد المصلون مهللين ومكبرين منذ ساعات الصباح الباكر إلى الملعب والطرق المؤدية إلى موقع الصلاة في أجواء من السعادة.
وفي مشهد كرنفالي امتلأت ساحات ملعب أديس أبابا والطرق المحيطة به بالمصلين، وعقب الصلاة تحولت الشوارع الرئيسة إلى تجمعات احتفالية عامرة بالأهازيج والفرح في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته.
ولمسلمي إثيوبيا طريقة مميزة في مدح رسول الله يطلقون عليها المنظومة، وهي قصائد تكتب خصيصا في مدح النبي والصحابة الكرام.
وتتميز صلاة عيد الفطر في أديس أبابا بأنها الأكثر تجمعا، حيث دأب المسلمون على الصلاة في ملعب العاصمة بخلاف صلاة عيد الأضحى التي غالبا ما يؤديها المسلمون في أقاليمهم، وإجمالا يشكل المسلمون 34% من تعداد سكان إثيوبيا البالغ 91 مليون نسمة، بحسب بيانات رسمية.
وحضر صلاة العيد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا (هيئة مستقلة معترف بها) محمد أمين جمال، وعمدة إدارة العاصمة دريبا كوما، وعدد من الأئمة والمشايخ وممثلي الجماعات الإسلامية والطرق الصوفية، إضافة إلى ممثلي سفارات الدول الإسلامية بأديس أبابا.
ودعا الشيخ طه محمد هارون في خطبة العيد المسلمين إلى التوحد والتكاتف والتسامح بين جميع مكونات المجتمع، وقال إن الدين المعاملة والسماحة والوئام والمحبة.