وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي إن عملية "النصر الذهبي" التي يشنها التحالف تهدف إلى السيطرة على مطار الحديدة ومينائها، لكن قوات التحالف ستتجنب دخول المدينة (350 كيلومترا غرب صنعاء).
تمشيط الساحل
وقال مسؤول عسكري يمني إن التحالف المؤلف من قوة برية قوامها 21 ألف جندي تشمل قوات إماراتية وسودانية بالإضافة إلى يمنيين ينتمون لفصائل مختلفة يعمل على إزالة الألغام من الشريط الساحلي جنوبي الحديدة، وتمشيط المنطقة الريفية بحثا عن مقاتلي الحوثيين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري يمني أن القوات الحكومية وقوات التحالف باتت على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مطار الحديدة، وقال المتحدث باسم اللواء الثاني في قوات العمالقة عبد الله عبد المجيد الشعبي إن قوات العمالقة والمقاومة التهامية الموالية لها تقدمت على الطريق الساحلي ووصلت إلى جمعية الباشا السكنية.
دورية للشرطة الموالية للحوثيين في نقطة تفتيش داخل مدينة الحديدة (رويترز) |
وأشار الشعبي إلى أن مسلحي الحوثي انسحبوا إلى مركز مديرية الدريهمي باتجاه الشرق إثر المعارك العنيفة التي سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكر التحالف أن الهدف من العملية العسكرية التي بدأها أول أمس الأربعاء في الحديدة هو ضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عراقيل إلى الشعب اليمني، بالإضافة إلى تأمين الممرات المائية الدولية. وأضاف أن تحرير ميناء الحديدة يعتبر أداة مهمة لإعادة العملية السلمية إلى مسارها، وأن الميناء يمثل شريانا رئيسيا لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.
كما قال إن العملية العسكرية تأتي بعد مطالبات عدة من الحكومة اليمنية الشرعية ودول التحالف للأمم المتحدة باستلام ميناء الحديدة والإشراف عليه.
زعيم الحوثيين
بالمقابل، حث زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أول أمس الأربعاء مقاتليه على التوجه إلى الحديدة للدفاع عنها في مواجهة القوات الموالية للحكومة والمدعومة إماراتيا، ونقلت قناة تلفزيونية مؤيدة للحوثيين عن الحوثي قوله "لا ينبغي لأي اختراق أن يحدث حالة إرباك، ويجب العمل على تأمين الزخم البشري لمعركة الساحل".
وأضاف زعيم الحوثيين "ممكن استعادة كل الاختراقات داخل الساحل الغربي عبر تأمين الزخم البشري للمعركة"، مشددا على وجوب "أن يتحرك الناس لإسناد الجبهات".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إماراتي أن واشنطن رفضت طلبا إماراتيا بتقديم معلومات مخابراتية وإزالة ألغام من ميناء الحديدة اليمني، في حين وافقت فرنسا على تقديم المساعدة.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن لا تدعم بشكل مباشر عمليات التحالف في الميناء.
ويشهد اليمن منذ سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من جهة والحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبد الله صالح من جهة أخرى، وقد تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري عربي في 2015 لوقف تقدم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وبعدها مناطق واسعة من البلاد.