حشد عسكري على تخوم الحديدة وتحذير أممي أخير

حشد عسكري على تخوم الحديدة وتحذير أممي أخير
حشد عسكري على تخوم الحديدة وتحذير أممي أخير

قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها الإمارات قبل مهاجمة مدينة الحديدة (غربي اليمن)، تقوم الأمم المتحدة بجهود دبلوماسية مكثفة وتدعو جميع الأطراف للالتزام بالحل السياسي.

وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محادثات مع وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أكد خلالها أن المنظمة تسعى لتجنب "معركة دموية في الحديدة وعواقبها الإنسانية المدمرة".

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث عاد إلى عمّان حيث يواصل الاتصالات الهاتفية مع أطراف النزاع في اليمن.

وقالت المنظمة الدولية إنها تقوم بدبلوماسية "مكوكية" بين الحوثيين من جانب، والسعودية والإمارات - اللتين تقودان التحالف العربي في اليمن- من جانب آخر لتجنب الهجوم.

من ناحية أخرى، قال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد التطورات في اليمن، على المستويين السياسي والعسكري، بما في ذلك مسألة الحديدة.

ودعا ماكرون خلال الاتصال إلى تحييد المدنيين في اليمن وحمايتهم، وتطرق الاتصال أيضا إلى رغبة فرنسا في تنظيم مؤتمر إنساني في باريس نهاية يونيو/حزيران الجاري.

وفي السياق نفسه، وزع سبعة أعضاء في مجلس النواب الأميركي رسالة تدعو وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى المساعدة في منع أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة. وجاء في الرسالة -التي وزعت لجمع توقيعات بقية أعضاء المجلس قبل إرسالها إلى وزير الدفاع- أن أي عملية عسكرية في هذا الميناء الرئيسي ستكون كارثية.

في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية إن مهلة 48 ساعة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من الميناء ومدينة الحديدة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء.

وكان قرقاش قال في وقت سابق على حسابه في موقع تويتر إن استعادة ميناء الحديدة ستأتي بالحوثيين إلى المفاوضات. وأضاف أن "الاحتلال الحوثي الحالي وغير الشرعي للحديدة يطيل أمد الحرب في اليمن"، وأن تحرير المدينة والميناء سيؤسس واقعا جديدا، داعيا المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لإخلاء الحديدة وترك الميناء سليما.

دبابات وتعزيزات إماراتية
ولا يبدو حتى الآن أن الإمارات تستجيب للدعوات الدولية المتوالية لوقف التقدم نحو الحديدة، وقالت مصادر عسكرية محلية لوكالة رويترز إن مئات المقاتلين اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلت الاثنين لتعزيز قوات، منها إماراتية وسودانية، في منطقة الدريهمي الريفية على بعد عشرة كيلومترات جنوب الحديدة.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس الاثنين -نقلا عن مصادر أمنية- بأن القتال الضاري على ساحل اليمن الغربي أدى إلى سقوط أكثر من ستمئة قتيل من الجانبين في الأيام الأخيرة.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية محلية أن القوات اليمنية تحت مظلة التحالف "المؤلفة من انفصاليين من الجنوب ووحدات محلية من منطقة ساحل البحر الأحمر وكتيبة يقودها ابن أخي الرئيس الراحل علي عبد الله صالح باتت على أبواب مطار الحديدة".

ونشرت على موقع يوتيوب مقاطع فيديو قيل إنها تظهر قوات يمنية في تخوم الحديدة. ويظهر أحد المقاطع عددا من المقاتلين في متنزه الطايف على بعد عشرين كيلومترا من مدينة الحديدة، بحسب الفيديو.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش ستمئة ألف شخص في منطقة الحديدة، ويمكن أن يتسبب القتال -وفق أسوأ التقديرات- في مقتل ما يصل إلى 250 ألف شخص، وقطع المساعدات والإمدادات عن الملايين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!