أطلق وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي ظهر اليوم تطبيق Eye police (برسم المسؤول)، بالتعاون مع “الوكالة الوطنية للاعلام” وشركة Cyber waves، في احتفال اقيم في قصر الاونيسكو في بيروت، في حضور سفراء: الجزائر احمد بوزيان، تونس محمد كريم بودالي، مصر نزيه النجاري، الامارات ممثلا بالقائم بالاعمال حمدان الهاشمي، ايران ممثلا بالقائم بالاعمال احمد حسيني، فلسطين ممثلا بالمستشار الاول في السفارة حسن ششنية، قطر ممثلة بناديا المهتار، الصين ممثلة برئيسة القسم السياسي في السفارة تان يان، نقيبي الصحافة عوني الكعكي والمحررين الياس عون، النائبين السابقين حسن يعقوب وزياد القادري ، ممثل الوزير السابق محسن دلول علي سويدان، رئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضية فاطمة الصايغ، محافظ الشمال رمزي نهرا، ممثل قائد الجيش العميد جهاد فرسان، السفير يوسف صدقة، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، المديرة العامة للنفط اورور الفغالي، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا ابي زيد، عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي، المديرة العامة سوزان خوري، ممثل المدير العام للامن العام العميد نبيل حنون، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلم، ممثل المدير العام لامن الدولة العقيد جول شبيب، مديرة معهد باسل فليحان لميا مبيض البساط،الدكتور رامي نجم ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رندى عبود ممثلة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز، المهندس علي الغريب ممثلا المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، مستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين وليد موسى، رئيس “حركة الارض” طلال الدويهي، مديرة البرامج في “اذاعة لبنان” ريتا نجيم الرومي، الى شخصيات اجتماعية وفكرية واعلامية وديبلوماسية.
بعد النشيد الوطني وكلمة لعريفة الاحتفال الزميلة جولي دكاش، ألقت مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان كلمة قالت فيها: “أن تكون صوت الناس فهذه مسؤولية كبيرة، وكيف اذا اضيفت اليها العين الساهرة؟ فهذه مسؤولية أكبر حمّلنا اياها معالي وزير الاعلام الاستاذ ملحم الرياشي لنكون الوسيط بين المواطن والمسؤول، في نقل مشاكله والعمل على حلها لتكون “برسم المسؤول” في أسرع وقت ممكن بالتعاون مع الادارات المسؤولة في الدولة عبر تطبيق خاص على الهواتف الذكية بعنوان EYE POLICE. فعين الوكالة الوطنية للاعلام في وزارة الاعلام لن تنعس ولن تنام، بل ستكون الحارس الامين والوسيط بين المواطن والمسؤول، فنتلقى الشكاوى وننقلها الى المسؤول في الوزارة او الادارة للعمل على حلها بأسرع ما يمكن”.
أضافت: “قد يتساءل البعض لماذا اسند وزير الاعلام هذه المهمة الى الوكالة الوطنية للاعلام، على الرغم من انها وكالة انباء وليست وكالة شكاوى؟.
صحيح، وكالتنا هي صوت الناس وصوت المسؤول، ننقل المشكلة ولكن لا نحلها، ونقول ايضا لكل مشكلة حل، الرب قال “أنا الصوت الصارخ في البرية، اعدوا طريق الرب”، ونحن نقول سنكون الصوت الصارخ باسم المواطن، هذا الصوت الذي سيقض مضاجع المسؤول ليحل مشاكل الناس. صوتنا لن يكون وحيدا، بل سيكون بالتعاون مع كل الوزارات والادارات.
هذه المسؤولية التي اسندت الينا ستكون موقتة الى حين اقرار الهيكلية الجديدة لوزارة الاعلام، وتتسلم هذا التطبيق دائرة الحوار والتواصل.
هذه الخطوة هي لنتعامل بإيجابية مع الحل، لا ان نشهر بأجهزة الدولة وإداراتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي او عبر وسائل الاعلام. فالمسؤول عندنا يجب الا يعرف بالمشكلة عبر تويتر او عبر فايسبوك، علينا ان نكون وسيط الجمهورية الذي ينقل المشكلة مباشرة من المواطن الى المسؤول، وإذا لم يهتم المسؤول بالمشكلة او بحلها عندها سنساعد المواطن على نقلها الى الاعلام.
مسؤوليتنا كبيرة، أعرف، ولكن بتعاونكم جميعا ولاسيما مندوبي الوزارات والادارات سنحل كل المشاكل”.
وتابعت: “نعلم جيدا ان كل ادارة لديها موقع الكتروني لمتابعة شؤون الناس، ولكن إذا كانت جهودنا موحدة فقد نصل الى الحل بشكل أسلم بدل اللجوء الى التشهير والقدح والذم بإداراتنا في وسائل الاعلام لحل المشاكل العالقة.
ويهمني قبل أن أختم كلمتي أن أشير الى ان جوائز ستكون في انتظار الأشخاص الذين سيبلغون عن مخالفات جدية تلقي الضوء على مشاكل المواطنين، حيث سيتمكن صاحب الشكوى، بعد دراسة جديتها، من الحصول على نقاط تؤهله لنيل الجائزة”.
وختمت: “لن أطيل الكلام، اسمحوا لي أن أشكر معالي وزير الاعلام على الثقة التي منحنا إياها، واتمنى ان نكون على قدر المسؤولية، كما اشكر شركة Cyber Waves على تقديمها هذا التطبيق، كما اود ان اشكر كل الادارات والوزارات التي أبدت استعدادها للتعاون معنا لانجاح هذا العمل”.
بعد ذلك قدمت مديرة تطبيق EYE POLICE بتول الشريف عرضا مفصلا وتعريفا بالتطبيق.
بدوره، تحدث مدير شركة “سايد وايف” رياض قهوجي، فقال: “يسعدني ويشرفني حضوركم اليوم للمشاركة بحفل اطلاق تطبيق آي بوليس والذي املك آمالا كبيرة له في جهود مكافحة الفساد وتعزيز الامن والاستقرار عبر تثبيت دور المواطن وتفعيله في المراقبة وتحمل المسؤولية تجاه دولته ومجتمعه. فكرة تطبيق اي بوليس جاءت من شباب لبنانيين استفزتهم مشاهد الفلتان والفساد في شتى اشكاله الامر الذي دفعهم الى ابتكار آلية للمراقبة والتبليغ ومنح الحوافز للمواطنين لتشجيعهم على لعب الدور المطلوب منهم في كشف المخالفات والتهديدات حيثما تواجدوا على ارض الوطن واعطاء الاجهزة المعنية المعلومات والادلة المطلوبة لتنفيذ مهامها في خلق مجتمع امن وعادل ومستقر”.
اضاف: “بدأ العمل على هذا التطبيق عام 2014، ومنذ حينه التقينا بالعديد من الشخصيات اللبنانية السياسية والامنية والاقتصادية حيث استعرضنا آليات تطويره واستخدامه، وآثرنا بالنهاية ان نقدم هذا التطبيق مجانا للدولة اللبنانية لتكون اول واكثر المستفيدين منه في محاربة الفساد وتعزيز الامن والاستقرار، على ان نتكل على دعم القطاع الخاص في تطوير وادارة هذا التطبيق واستمراريته، ونحن ندعو عبر هذا المؤتمر القطاع الخاص لرعاية هذا التطبيق وتأمين الدعم المادي والعيني له لضمان استمراريته، فالقطاع الخاص سيكون المستفيد الاول من مكافحة الفساد وتثبيت الامن لما من ذلك من تداعيات ايجابية على الحركة الاقتصادية والاستثمار الاجنبي في البلد”.
وتابع: “ان المجموعة التي طورت هذا التطبيق واوجدته هي من اللبنانيين الوطنيين المنفتحين على كافة القوى السياسية واللبنانية وبالتالي هي لم تستثن اي جهة في مسعاها لتسويق هذا التطبيق واعتماده، كان هناك تجاوب كبير من غالبية الجهات التي التقيناها خلال السنوات الاربع الماضية، لكن دعمها لم يصل للحد الذي وصل اليه الصديق معالي الوزير ملحم رياشي الذي قرر تبني هذا التطبيق ووضع امكانيات الوزارة في تصرفنا لتطوير الية عمل مع الوزارات والدوائر الحكومية والامنية الاخرى لتفعيل هذا التطبيق وادخاله الخدمة الفعلية على الاراضي اللبنانية”.
واردف: “نحن لا نتوقع ان يكون طريقنا سهلا، قوى الظلام التي تنشر الفساد في البلد ستحاربنا بكل ما اوتيت من قوة وقد تلجأ جهات قريبة منها لمحاربتنا اعلاميا او عبر ثغرات قانونية، نحن من جهتنا لن نتراجع ونعتمد على الله وقوى الخير في هذا البلد، ونحن متفائلون بهذا العهد الذي يقوده فخامة الرئيس ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري وباشراف ومراقبة مجلس نيابي جديد بقيادة دولة الرئيس نبيه بري بأن يكونوا داعمين لتطبيق اي بوليس وبأن يشجعوا الجهات الرقابية في الدولة مثل التفتيش المركزي ومصلحة حماية المستهلك لاعتماده ونحن بالمناسبة على تواصل مع التفتيش المركزي وهيئة حماية المستهلك آملين ان يعتمداه قريبا”.
وقال: “اود قبل ان اختم ان اطمئن الاجهزة الامنية بأن هذا التطبيق لا يمكن الا ان يكون لخدمتها. فشركة سايبر ويفز المالكة للتطبيق هي لبنانية مئة بالمئة ومركزها في بيروت وغير مملوكة من جهات اجنبية مثل الاف التطبيقات الاجنبية الاخرى المنتشرة في لبنان والمنطقة وتقوم بجمع معلومات عن المواطنين والمجتمعات، وعليه نأمل ممن لديهم اي تحفظات ان يطمئنوا ويتذكروا بأن تطبيق اي بوليس هو لبناني المنشأ والمكان ويجب ان يحق له ما يحق للتطبيقات والبرامج الاجنبية العاملة في لبنان”.
وختم: “اتوجه بالشكر الجزيل الى كل من ساهم في الاعداد لاطلاق تطبيق اي بوليس من فريق وزارة الاعلام اللبنانية وفريق نشرة الامن والدفاع العربي وايضا للممثلين وطاقم التصوير والانتاج الذي اعد افلام الدعاية للتطبيق والتي آمل ان تقوم كافة اقنية التلفزيون في لبنان بعرضها، كما اشكر كافة الاعلاميين الذين حضروا اليوم لتغطية هذا الحدث واتمنى منهم المساهمة الكبيرة في نشره ونظرا للمكانة والثقة الكبيرة التي يتمتعون فيها داخل المجتمع اللبناني. في النهاية علينا ان نتذكر بأن كل مواطن مسؤول تجاه وطنه بدءا من الحي الذي يقطن به حتى اخر نقطة على حدوده وتحمل المسؤولية يكون بالفعل والعمل وتطبيق اي بوليس هو الاداة التي ستضاعف قدرته على محاربة الفساد ونشر الامن والامان”.
من جهته، قال الرياشي: “بداية اتوجه بالشكر الى القاضية فاطمة الصايغ التي ساهمت مع وزارة الاعلام ومجلس الخدمة المدنية في تحويل وزارة الاعلام الى وزارة التواصل والحوار وإنشاء دوائر جديدة سيقرها مجلس الوزراء قريبا.
وأتوجه بالشكر الى القاضي هنري خوري وكل قضاة شورى الدولة الذين اقروا ما اقرته القاضية الصايغ ومجلس الخدمة المدنية قبل تحويله الى مجلس الوزراء حتى تلغى وزارة الاعلام وتصبح وزارة الحوار والتواصل في لبنان، على أمل اقراره في مجلسي الوزراء والنواب”.
واشار الى ان الوزارة “سيكون لها دائرة للتواصل هي عمليا وسيط الجمهورية، مهمتها نقل مشاكل الناس الى المسؤولين، وهذه مهمة مزدوجة، وجزء اساسي كبير منها يقع على عاتق المواطنين الذين يتعاملون مع الملف في كثير من المرات من جانب سلبي، وكذلك مع الدولة”، مشددا على ان “المواطنين هم جزء من الدولة لا بل هم الدولة وصحنها الاساسي، تماما مثل صحن الكنيسة، ومن دونهم لا تقوم الدولة”.
ودعا الرياشي المواطن الى “ان يكون عيني المسؤول الذي لا يستطيع رؤية كل الامور، وان يقوم بتنبيهه وتحذيره ولفت نظره الى الامور التي لا يراها، فاذا لم يرد المسؤول رؤية الامور عندئذ تقوم وزارة الاعلام عبر الوكالة الوطنية بلفت نظر المسؤول والمواطن عبر نشر الشكوى عبر الوكالة الوطنية للاعلام”، مشيرا الى انه “في حال نجحت التجربة فإنها ستصبح على طاولة مجلس الوزراء برسم الرئيسين عون والحريري لمتابعتها ورعايتها كما يجب”.
وأمل أن يصبح هذا التطبيق “مطبقا على كل المسؤولين والوزارات والادارات عبر الوكالة الوطنية، مع امكان احتضانه من اذاعة لبنان وتلفزيون لبنان”، داعيا الى “تعاون المواطن مع المسؤول والابتعاد عن السجالات والشتائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، ومشددا على “ضرورة تحرير انفسنا كما نحرر العصفور من القفص لكي يربح لبنان وتصل هذه التجربة الرائدة الى الجميع”.
وفي الختام، اقيم كوكتيل في المناسبة.
الرياشي أطلق تطبيق EYE POLICE: نأمل أن يشمل كل الوزارات عبر الوكالة الوطنية للتعاون بين المواطن والمسؤول