ووزع الأعضاء السبعة الرسالة على بقية أعضاء المجلس لتوقيعها قبل إرسالها إلى وزير الدفاع.
وتعتبر الرسالة أن أي عملية عسكرية في الميناء الرئيسي في اليمن ستكون كارثية، وتناشد وزير الدفاع استخدام كافة الوسائل لتجنبها، مطالبة بتقديم توضيح فوري إلى الكونغرس بشأن المشاركة العسكرية الأميركية في هذا الصراع.
ووزع الرسالة أربعة نواب من الحزب الديمقراطي بينهم النائب رو خانا وثلاثة أعضاء من الحزب الجمهوري بينهم النائب توماس ماسي.
النواب الأميركيون دعوا ماتيس لمنع أي عملية عسكرية بالحديدة (رويترز) |
تطورات ومراقبة
في هذه الأثناء، قال بيان صادر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة "تراقب التطورات عن كثب" في الحديدة حيث يعيش 600 ألف نسمة وتعد نقطة وصول نحو 70% من المساعدات الإنسانية.
وأضاف "لقد تحدثتُ مع القادة الإماراتيين وأوضحت رغبتنا في مراعاة هواجسهم الأمنية مع الحفاظ على التدفق الحر للمساعدات الإنسانية والواردات التجارية الضرورية".
وتابع "نتوقع من جميع الأطراف أن تفي بالتزاماتها من خلال العمل مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بشأن هذه القضية وكذلك دعم العملية السياسية لحل هذا النزاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، فضلا عن رسم خريطة سياسية مستقرة لليمن في المستقبل".
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه تقارير بأن الإمارات الحليف الوثيق للولايات المتحدة وحلفاء محليين آخرين يخططون للسيطرة على مرفأ الحديدة.
ميناء الحديدة أهم موانئ اليمن على البحر الأحمر (الجزيرة) |
محاولات ومعارك
وقالت السعودية والإمارات الأسبوع الماضي إن القوات اليمنية الموالية لهما تقدمت إلى حدود تسعة كيلومترات من الحديدة.
وأدت محاولة التقدم إلى المرفأ الإستراتيجي على البحر الأحمر إلى مقتل أكثر من مئة جندي ومسلح حوثي، وفق مصادر طبية وعسكرية حكومية.
يشار إلى أن الحوثيين سيطروا على الحديدة وصنعاء عام 2014 قبل أن تتدخل السعودية والإمارات مع حلفاء آخرين إلى جانب الحكومة اليمنية في مارس/آذار 2015.
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي في اليمن قد حذّرت الأسبوع الماضي من أن أي "هجوم عسكري أو حصار للحديدة سيترك تداعيات على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء".