ألغت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني زيارة كانت مقررة لها إلى مدينة القدس المحتلة للمشاركة في مؤتمر عالمي سيعقد بالمدينة الأسبوع المقبل، ويأتي هذا التطور بينما تشهد العلاقة بين الطرفين توترات بسبب المواقف الأوروبية من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وبحسب القناة العبرية الثانية التي نقلت الخبر، فإن موغيريني كانت في الأردن أمس الجمعة. وكان من المقرر أن تلقي كلمة أمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية احتفالا بمرور سبعين عاما على قيام دولة إسرائيل، لكنها ألغت زيارتها بعد أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاجتماع بها.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن نتنياهو رفض الاجتماع بحجة ارتباطه بجدول أعمال كبير. من جهته، صرح مسؤول من الاتحاد الأوروبي بأن موغيريني كانت تزور الأردن لا إسرائيل، لكنه قال إنه تم بحث إمكانية مشاركتها في المؤتمر الذي سيعقد بالقدس المحتلة بعدما تمت دعوتها إليه.
من جهتها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر دبلوماسية قولها إن ما جرى كان بسبب مواقف مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "العدائية جدا"، في إشارة إلى مواقفها الرافضة لنقل السفارة الأميركية وسفارات دول أخرى من تل أبيب إلى القدس، وتأكيدها أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية، فضلا عن معارضتها الاستيطان.
ويعود آخر لقاء لموغيريني مع نتنياهو إلى ديسمبر/كانون الأول الماضي في بروكسل في عشاء لوزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكان ذلك بموجب دعوة تلقاها من بعثة ليتوانيا. وحينها دعا نتنياهو الدول الأوروبية إلى وقف دعمها للفلسطينيين.