وأضاف نصر الله في تصريحات أمس الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، أنه منذ سبعين عاما لم يقدم أحدا تنظيرا دينيا ولا عقائديا يعطي لإسرائيل الحق الديني والتاريخي في فلسطين والقدس، معتبرا أن مسؤولية التنظير الديني الحالي تتحمله السعودية والإمارات والبحرين.
وبيّن أن هناك من يريد أن يحمي عرشه هنا أو هناك، وأن ثمن هذا العرش لا يكون إلا من خلال تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هناك بعض الأثرياء العرب ودولا خليجية يدفعون أموالا طائلة لشراء منازل من المقدسيين بدعوى مجاورة الحرم القدسي. وأضاف أنه في نهاية المطاف سيبيعون تلك البيوت للصهاينة.
ورأى نصر الله أن "مناسبة يوم القدس العالمي تزداد حضورا وعنفوانا رغم مساعي أعداء القدس لإلغاء هذا اليوم ومحاصرته، مشيرا إلى أن الحضور الشعبي الكبير في هذه المناسبة يؤكد اليوم أنها حية بقوة في ضمائر شعوب العالم".
أنصار نصر الله يتابعون بثا مباشرا لكلمته على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز) |
مؤشرات وقضية
ورأى أن "كل المؤشرات تدل على أن الشعب الفلسطيني يزداد تمسكا بحقه، وهو لن يتنازل عن القضية الفلسطينية ولا عن القدس وحق العودة".
وقال "إننا نؤمن إيمانا قاطعا جازما بأن القدس وفلسطين قضية محقة... كما نؤمن بموقع إيماني وعقائدي وتاريخي أن هذه القدس ستعود لأهلها وأن فلسطين ستتحرر".
وتوجه نصر الله إلى الإسرائيليين بالقول "إننا لا نريد أن نقتل أو ندمر أو نرمي أحدا في البحر، بل نقول لكم عودوا إلى البلدان التي أتيتم منها وإذا أصررتم على الاحتلال، فإن يوم الحرب الكبرى هو يوم قادم سنصلي فيه جميعا في القدس".
وفي شأن آخر، قال الأمين العام لحزب الله إن خروج حزبه من سوريا لن يكون إلا بطلب من القيادة السورية، مؤكدا أن حزبه لا يملك أي مشروع خاص في سوريا على الإطلاق.