استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وأصيب أكثر من خمسمئة بجروح مختلفة بعدما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين في عدد من نقاط التماس شرقي قطاع غزة. وسبق ذلك إحراق الاحتلال خيام المحتجين.
ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية حالة ثمانية من الجرحى بالخطيرة.
وكانت الهيئة الوطنية العليا قد دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة الواسعة في جمعة مليونية القدس ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، التي شددت الهيئة على استمرارها حتى تحقيق أهدافها ورفع الحصار بشكل كامل.
ويندرج هذا النشاط ضمن "مليونية القدس" التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا، في إطار أنشطة الجمعة الـ11 من مسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقد ألقت طائرة إسرائيلية من دون طيار قنابل حارقة صباح اليوم على "مخيم العودة" شرق مدينة رفح جنوبي القطاع، مما أدى إلى احتراق عدد من الخيام واشتعال إطارات مطاطية جُهزت للاستخدام في الاحتجاجات.
وأفاد مراسل الجزيرة في غزة هشام زقوت بأن هذه الجمعة تعد الذروة الثانية حيث تصادف ذكرى النكسة، بعد أن كانت الذروة الأولى في منتصف الشهر الماضي وصادفت ذكرى النكبة واستشهد خلالها 60 شخصا.
إصابة شاب بقنبلة غاز في فمه أطلقها جنود الاحتلال على المتظاهرين السلميين (التواصل الاجتماعي) |
وكانت مسيرات العودة قد بدأت يوم 30 مارس/آذار الماضي للاحتجاج على اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل وللمطالبة بعودة اللاجئين إلى ديارهم داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى مطلب رفع الحصار المفروض على غزة منذ أحد عشر عاما.
وكان المحتجون قد أدوا صلاة الجمعة قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وقوات الاحتلال.
وفي وقت سابق اليوم، قال العضو في الهيئة أحمد أبو ارتيمة إن قوة جمعة مليونية القدس في حشدها السلمي وتجنب الاقتراب من السياج الفاصل.
ودعا أبو ارتيمة المتظاهرين لبذل أكبر قدر ممكن من الجهود لتمر هذه الجمعة دون خسائر. وطالب الفلسطينيين في جميع أماكن وجودهم بالانتفاض من أجل القدس.
ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، مما أسفر عن استشهاد 126 فلسطينيا وإصابة أكثر 14 ألف آخرين منذ انطلاقها.