رصدت وسائل إعلامية في سلطنة عمان عددا من المواقف والإجراءات العمانية التي يمكن أن تبدو في إطار تحرك جديد لمسقط كرد على سياسات دولة الإمارات "الاستفزازية"، كما وصفتها وسائل إعلام محلية.
وتداول ناشطون تسجيلا مصورا لمسؤول عماني يوجه فيه انتقادات قالوا إنها لدولة الإمارات. كما صدرت قرارات عمانية بإلغاء ترخيص بنك أبو ظبي من مزاولة العمل في مجال الأوراق المالية بالسلطنة، إضافة إلى ما ورد من توجيه طلبة السلطنة إلى عدم الالتحاق ببرنامج دبلوم التأهيل التربوي في جامعة أبو ظبي الإماراتية.
وفي التسجيل المصور يظهر عصام بن علي الرواس نائب رئيس الهيئة العامة للصناعات الحرفية في مقابلة مع إذاعة محلية يقول فيها "على الجيران أن يستوعبوا أن صبر الشعب العُماني قد نفد، وأن جلالة السلطان واثق من نفسه ويعرف تاريخه وتاريخ البلد، وعنده من الأوراق والوثائق إن أراد أن يكشفها فلن نحتاج لكل هذه الضجة والضوضاء".
نفد الصبر
ويضيف المسؤول أن "سياسة الصبر نفدت ولم يعد هناك قدرة على التحمل خاصة بعد حملات الذباب الإلكتروني"، وهو مصطلح يستخدمه ناشطون للدلالة على حسابات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي تابعة للسعودية والإمارات".
وفي هذا السياق، قرر مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال العماني إلغاء ترخيص بنك أبو ظبي الأول من مزاولة العمل في مجال الأوراق المالية، وشطب قيده من سجل الشركات العاملة في هذا المجال.
أما في القطاع التعليم الجامعي، فقد نقلت وسائل إعلام بالسلطنة أن لجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية ومعادلة المؤهلات الدراسية التي تمنحها بوزارة التعليم، أصدرت قرارا نص على قيام الملحق الثقافي العماني لدى الإمارات بتوجيه الطلبة العمانيين بعدم الالتحاق ببرنامج جامعة أبو ظبي.
كما أصدرت اللجنة مؤخرا قرارا بعدم تصديق شهادات دبلوم التأهيل التربوي من قِبل الملحق الثقافي للطلاب الملتحقين بعد صدور قرار منع الالتحاق بالبرنامج المذكور في المؤسسة المذكورة.
وقالت صحف محلية عمانية إن أبو ظبي قامت مؤخرا بسلسلة تصرفات اعتبرت استفزازية تهدف إلى سرقة تاريخ عُمان ونسبته إليها، حيث أدرجت حضارة "مجان" العُمانية في مناهجها الدراسية تحت اسم "حضارة مجان في دولة الإمارات"، مما أثار حالة من الغضب.
كما عرضت خريطة "مشوهة" في متحف "اللوفر" الجديد بأبو ظبي، أظهرت ضم محافظة مسندم العُمانية إلى حدودها.
وقد أثارت القرارات اهتمام رواد مواقع التواصل، وأشاروا إلى أن المسؤول العماني الرواس قصد الإشارة إلى التوتر مع دولة الإمارات عقب مسلسل المهلب بن أبي صفرة الذي أنتجته وأثار جدلا بنسبته المهلب إلى الإمارات.