أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس أنها سحبت 71 من موظفيها الأجانب في اليمن ونقلتهم إلى جيبوتي بسبب الحوادث الأمنية والتهديدات.
ودعت اللجنة جميع أطراف الصراع في اليمن إلى تقديم ضمانات أمنية لتتمكن من مواصلة برامج المساعدة في مجال تقديم الرعاية الطبية والمياه والغذاء.
وقالت متحدثة باسم اللجنة إن الصليب الأحمر لديه نحو 450 موظفا في اليمن.
وذكر مدير العمليات في اللجنة الدولية دومينيك ستيلهارت في بيان "في الأسابيع الأخيرة توقفت أنشطتنا، وتعرض موظفونا للتهديد والاستهداف المباشر، وهناك بوضوح استعداد لاستغلال منظمتنا في ساحة النزاع".
وأضاف "إذا كانت بعثتنا في اليمن تعرضت للتهديد مرات عدة سابقا، فإنه لا يمكننا قبول تعريضها لمخاطر إضافية في ظل الظروف الحالية، بعد أقل من شهرين من اغتيال أحد العاملين معنا".
وتشير المنظمة، ومقرها جنيف، إلى أنها ستكون مضطرة إلى الحد من أنشطتها الإنسانية، خصوصا في مجال الجراحة وزيارة المحتجزين وإمدادات مياه الشرب والمساعدات الغذائية.
وجاء إعلان اللجنة بينما تزداد التحذيرات من التداعيات التي قد تترتب على اندلاع حرب في مدينة الحديدة اليمنية ستؤدي إلى تعطل العمل في ميناء المدينة، وهو الأكبر في اليمن. ويَعتمد عليه ملايين اليمنيين في توفير الغذاء والدواء، من خلال المساعدات التي تأتي عبره من أنحاء العالم.