وذكرت المجلة أن أيا من الطرفين لا يريد خوض حرب شاملة على ما يبدو، لكنها أضافت أن احتمالات التصعيد والحسابات الخاطئة لا تزال واردة.
من ناحية القوة العددية، يبلغ مجموع أفراد الجيش الإسرائيلي في الخدمة حوالي 170 ألف فرد، إلى جانب حوالي 445 ألفا في الاحتياط.
أما الجيش الإيراني فقوامه نحو 534 ألف جندي، بالإضافة إلى 400 ألف في الاحتياط، وهو بذلك أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط.
وتعلق نيوزويك بأن القوة العددية وحدها قد لا تعني الكثير في عصر التكنولوجيا المتطورة والأسلحة الموجهة عن بعد، لكنها قد تمثل عنصرا مهما إذا طال أمد الصراع.
وأشارت هنا إلى أن القوة البشرية المتاحة لدى إيران تقدر بنحو 47 مليون شخص (من مجموع 82 مليون نسمة)، بينما تبلغ في إسرائيل نحو ثلاثة ملايين شخص (من مجموع 8.5 ملايين نسمة).
مجموع أفراد الجيش الإسرائيلي في الخدمة حوالي 170 ألف فرد (أسوشيتد برس) |
الإنفاق العسكري
في عام 2017 أنفقت إسرائيل على قواتها المسلحة نحو 16.5 مليار دولار، في حين أنفقت إيران نحو 14.5 مليار دولار.
تملك إسرائيل 2760 دبابة مقابل 1650 دبابة لإيران. ومن حيث القدرة، يعتقد أن دبابات "مركافا" الإسرائيلية أكثر تطورا من الدبابات التي تستخدمها إيران حاليا، غير أن طهران أعلنت أنها تعمل على تطوير الدبابة "كرار"، وقالت إنها ستنافس أحدث الدبابات.
وفي القوة الجوية، تملك إسرائيل حوالي 250 مقاتلة، منها عدد من طائرات أف 35. أما إيران فلديها نحو 160 مقاتلة، ليس منها أي مقاتلة ترقى إلى مستوى أف 35، ويعتقد أيضا أن الطيارين الإيرانيين أقل تدريبا وخبرة من نظرائهم الإسرائيليين.
بطارية صواريخ إسرائيلية ضمن منظومة القبة الحديدية قرب قطاع غزة (رويترز) |
الدفاع الجوي
وفي ناحية الدفاع الجوي، تملك إسرائيل منظومة القبة الحديدية، التي توصف بأنها من أقوى المنظومات الدفاعية في العالم، بيد أنها أحرجت الإسرائيليين في مرات عدة، إحداها وقعت مؤخرا حيث أطلقت المنظومة تلقائيا صواريخ في سماء خالية، ردا على نيران سلاح رشاش فلسطيني.
أما إيران فتعتمد منذ سنوات عديدة على تكنولوجيا أميركية قديمة كان نظام الشاه الإيراني قد حصل عليها. وتعمل طهران على تطوير أنظمتها الدفاعية المحلية وقد أنشأت فرعا في الجيش متخصصا في الدفاع الجوي.
علاوة على ذلك، تسلمت إيران في عام 2016 منظومة أس 300 الروسية، التي يزيد مداها على 160 كيلومترا.
القوة النووية
وتقول نيوزويك إنه إذا اندلعت حرب شاملة، فإن إسرائيل تملك القوة النووية، إذ يعتقد أن لديها ما بين 75 و400 رأس حربية، يمكن إطلاقها بصواريخ "أريحا" البالستية، أو بالصواريخ المجنحة التي تطلق من الغواصات أو حتى من الطائرات المقاتلة.
أما إيران فليس لديها حتى الآن قوة نووية عسكرية، ويعتقد أنها ستحتاج لسنوات حتى تلتحق بالنادي النووي. لكن إيران تعمل جاهدة على تطوير ترسانة صواريخها البالستية، وهي واحدة من أٌقوى الترسانات في المنطقة ولديها قدرة كبيرة لضرب إسرائيل.
وخلف خطوط المواجهة قد تندلع حرب أخرى، تستخدم فيها إسرائيل جهاز "الموساد" لضرب أهداف إيرانية في الخارج، بينما تستخدم إيران "فيلق القدس" ذراع الحرس الثوري الإيراني للعمليات الخارجية.