وبحسب تدوينة نشرها الخطيب على صفحته في فيسبوك، فإن رجل أعمال إماراتي مقرب جدا من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد يعمل على شراء البيوت والعقارات الملاصقة للمسجد الأقصى على وجه الخصوص، وذلك بمساعدة من رجل أعمال مقدسي محسوب على دحلان.
وأشار الخطيب إلى أنهم عرضوا على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار لشراء بيته الملاصق للأقصى وعندما رفض عرضهم رفعوا قيمة العرض إلى عشرين مليون دولار لكن محاولة إغرائه باءت بالفشل.
كمال الخطيب: ننصح أهلنا في القدس بعدم التعامل مع أي محاولة لبيع البيوت (الجزيرة) |
تفويت البيوت
وحذر الخطيب من أن هذه التحركات تعيد إلى الأذهان ما وصفه بـ "دور نظام محمد بن زايد" في شراء بيوت وتفويتها لمؤسسات استيطانية في منطقة سلوان ووادي حلوة في القدس المحتلة مثلما حصل عام 2014، على حد تعبيره.
وأضاف "في ظل هذه الظروف الخطيرة ننصح أهلنا الكرام في القدس بعدم التعامل مع أي محاولة لبيع البيوت أو العقارات لأي طرف كان وتحت أي غطاء كان... حكام الإمارات جرثومة خطيرة في جسد الأمة".
خداع الفلسطينيين
وكان الشيخ كمال الخطيب، ورئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، قد أكدا في مقابلة تلفزيونية مع قناة "القدس" في 2015، أن أشخاصا تابعين لدولة الإمارات "خدعوا أصحاب منازل بالقدس، وأخبروهم بأنهم مشترون ومستثمرون عرب يريدون إعمار المدينة المقدسة"، ليكتشفوا -فيما بعد- أن المنازل بيعت لمستوطنين، وأن الأشخاص التابعين للإمارات استُخدموا لخداع الفلسطينيين الذين يرفضون بشكل قاطع بيع منازلهم للإسرائيليين.
ووفقا لتقديرات متابعين للشأن المقدسي، فإنه إذا استمر تسريب البيوت إلى المستوطنين، خلال السنوات السبع المقبلة، عبر البيع المباشر (بأموال إسرائيلية) أو الوسطاء، فستتحول أجزاء كبيرة من البلدة القديمة إلى مناطق يهودية، مما يعني تهويد محيط الأقصى كخطوة أمر واقع لتهويد المسجد الأقصى المبارك.