وذكرت المنظمة نقلا عن ناجين أن القارب غادر ميناء بوصاصو الصومالي أمس الثلاثاء وعلى متنه مئة مهاجر، بينهم 17 امرأة، يتطلعون لفرصة عمل في اليمن أو دول الخليج.
وأضافت في بيان أن "الناجين قالوا إنه ما إن بدأت الأمواج العاتية تضرب زورق التهريب حتى دب الذعر في صفوف الركاب الذين لم تكن لديهم سترات نجاة على متنه".
وقالت المنظمة إن طواقمها تمكنت من إسعاف المهاجرين الذين كتبت لهم النجاة ونجحوا بالوصول إلى بر الأمان في اليمن. وأشارت إلى أن الغرقى الـ 46 بينهم تسع نساء.
وقال مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة محمد عبد القادر إن مأساة هؤلاء المهاجرين تثير الشعور بالخزي.
وأضاف "يقوم أكثر من سبعة آلاف من المهاجرين البائسين بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر كل شهر، وقد قام بها نحو 100 ألف العام الماضي. هؤلاء الأشخاص يجري التعامل معهم بشكل سيئ للغاية ويمرون بظروف مروعة. يجب وضع حد لهذا الأمر".
ويأتي الحادث بعد أيام فقط من قيام المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة 101 إثيوبي بينهم 51 امرأة و33 طفلا على مغادرة اليمن إلى جيبوتي مع اقتراب القتال من ميناء الحديدة الرئيسي باليمن.
وقالت المنظمة في بيانها إن "المهاجرين الذين يسافرون إلى اليمن يتعرضون لانتهاكات مستمرة من المهربين وغيرهم من المجرمين بما في ذلك الاعتداءات الجسدية والجنسية والتعذيب من أجل فدى والحجز التعسفي لفترات طويلة والعمل القسري وحتى القتل".