أعربت الولايات المتحدة عن رفضها للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المدعومة إماراتيا تجاه مدينة الحديدة في اليمن، كما حذرتها من شن هجوم على المدينة الساحلية تخوفا من تدمير البنية التحتية وتأزم الوضع الإنساني.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن واشنطن تعارض أي جهود من جانب الإمارات والقوات اليمنية التي تساندها للسيطرة على المدينة.
وأكد المتحدث أن واشنطن لن تدعم أي أعمال ستؤدي للتدمير أو لمزيد من التدهور في الوضع الإنساني في المدينة، وجاء الموقف الأميركي وسط تقارير عن تقدم قوات يمنية تساندها الإمارات إلى مسافة عشرة كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر.
وكانت الإمارات طلبت دعما أميركيا مباشرا لهجومها البري، وسط مساع من التحالف العربي لحشد الرأي العام الدولي من أجل غطاء سياسي لعملياته العسكرية، لكن نُذر هذه العملية أثارت حفيظة الولايات المتحدة، التي بدورها حذرت من شن هجوم.
شروط الحوثيين
في المقابل، أظهر الحوثيون -وبحسب مصادر سياسية يمنية- موقفا متصلبا ووضعوا حزمة من الشروط على المبعوث الدولي مارتن غريفيث مقابل الانسحاب من الحديدة.
ومن بين الشروط دفع رواتب العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، وإعادة فتح مطار صنعاء ووقف غارات التحالف، وقد علّق مسؤولون من حكومة الشرعية على الشروط بأنها معقدة وتحول دون نجاح مساعي الحل السياسي.
وفي السياق، حذّر التحالف العربي سكان الحديدة من الاقتراب من أماكن تجمع المسلحين الحوثيين في المدينة، ونقلت وكالة الأناضول عن سكان محليين أن مروحيات تابعة للتحالف ألقت منشورات تحذيرية فوق المدينة.
وأضاف الشهود أن المنشورات دعت السكان إلى الانتفاض في وجه الحوثيين والابتعاد عن أماكن تجمعهم.
وأمس الثلاثاء، نقلت وكالة سبأ الحكومية عن وزير الخارجية خالد اليماني قوله إن القوات الحكومية باتت على بعد 10 كلم من مدينة الحديدة.