أعلن مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي اليوم الثلاثاء أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين بأنها ستزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم عبر زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لديها، وذلك بعد نحو شهر من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وقال "لقد سلمنا الوكالة أمس رسالة حول بدء بعض النشاطات"، مضيفا "إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن غدا مساء في نطنز (وسط) ربما بدء العمل في مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.
وفي وقت سابق أمس، نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، قوله إن إيران طورت البنية التحتية لتوليد الكهرباء في منشأة نطنز.
وأفاد كمالوندي بأن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وسادس فلوريد اليورانيوم هو المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي.
خامنئي أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم في حال فشل الاتفاق النووي (رويترز) |
استعدادات وإسراع
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد ذكر أمس الاثنين أنه أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي.
وقال كمالوندي إن خامنئي "قصد أنه يجب الإسراع في عملية ما... مرتبطة بقدرتنا في المجال النووي.. إذا لزم الأمر".
ويقضي الاتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بأن تحدّ إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم لإقناع تلك القوى بأنها لن تتمكن من تطوير قنابل نووية.
وفي المقابل حصلت إيران على إعفاء من العقوبات التي ألغي معظمها في يناير/كانون الثاني 2016.
ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى 3.67%، وهي نسبة تقل كثيرا عن عتبة 90% اللازمة لصنع أسلحة، علما بأن طهران كانت قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 20 %.
ومنذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي يوم 8 مايو/أيار الماضي، تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمحاولة الإبقاء على التجارة النفطية والاستثمارات مع إيران، لكنهم اعترفوا بأن ذلك لن يكون بالأمر السهل.