اكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “ان كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة هو خسارة للوطن ولا نريد أن نكرر تجارب الماضي في عملية ولادة الحكومة كي لا يصبح الأمر مقلقا”.
كلام المفتي دريان جاء خلال حفل اطار أقامته “مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية” للرجال تحت شعار “برعايتكم نستمر”، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الرئيس فؤاد السنيورة، ممثل الرئيس تمام سلام هشام جارودي، ممثل رئيس المجلس الشيعي الأعلى المفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي عبد الخالق ووزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية وحزبية ونقابية ورؤساء بلديات وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ورؤساء مجالس عمدة المؤسسات السابقين وعلماء.
وألقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: “ندعو الله تعالى أن يعين الرئيس سعد الحريري على تشكيل الحكومة، التي نأمل أن تبصر النور في أقرب وقت ممكن، لأن كل يوم تأخير، هو خسارة على الوطن، ولكن في الوقت عينه، نحن مطمئنون إلى أن الحكومة العتيدة ستبصر النور وستزال العقبات والعراقيل، ما دام هناك إجماع وطني على المحافظة على وطننا، وبخاصة، على أمنه واقتصاده. وانطلاقا من هنا، نوجه دعوة صادقة إلى القوى السياسية لتجاوز عقد التوزير والتنازع حول توزيع الحقائب الوزارية والترفع عن الحسابات الضيقة لتسهيل عملية التأليف لكي تكون ولادة الحكومة ولادة طبيعية لا قيصرية”.
وأكد ان “لا خوف على الرئيس المكلف، الذي لنا ملء الثقة به وفي حسن إدارته عملية تشكيل الحكومة، لأنه يتحلى بالصبر ويتمتع بالحكمة والقدرة على تذليل العقبات، وفك العقد المستعصية لإنجاز مهمته، فهو واضع نصب عينيه مصلحة لبنان واللبنانيين، الذين يثقون به كما كانوا يثقون بوالده الشهيد رفيق الحريري. والتاريخ يعيد نفسه، فالنهج الحريري سيبقى واحدا وأمانة حملها الأب الرشيد، الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، وتسلمها الابن الوفي البار، الرئيس سعد الحريري”.
وختم: “نحن لا نريد أن نكرر تجارب الماضي في التأخير، كي لا يصبح الأمر مقلقا وأشد صعوبة في تشكيل حكومة ينتظرها الجميع. نعم يواجه مجتمعنا تحديات خطيرة ومتعددة، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نكون موحدين ومتضامنين، في حكومة جامعة مانعة، تتصدى لكل المخاطر التي تواجهنا”.