قال رودي جولياني محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الرئيس لديه على الأرجح صلاحية العفو عن نفسه في مواجهة اتهامات التحقيق بتدخل روسي محتمل في الانتخابات الأميركية، مشيرا إلى تضاؤل احتمال موافقة الرئيس على استجواب المدعي الخاص روبرت مولر له.
غير أن جولياني مدعي نيويورك السابق -الذي التحق مؤخرا بفريق محامي الدفاع عن الرئيس لشبكة "أي بي سي" الأميركية- شدد على أن ترامب لا ينوي القيام بذلك.
وأوضح أن التداعيات السياسية لهذا العفو ستكون قاسية، على حد وصفه، مضيفا أن "العفو عن آخرين شيء، والعفو عن نفسك شيء آخر".
ردود منددة
وأثارت فكرة عفو الرئيس الأميركي عن نفسه استياء عدد من النواب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي إنه ليس لأي رئيس أن يعفو عن نفسه.
من جهته، قال الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي -الذي كان مستشارا لترامب- للشبكة إنه "لا مجال لحصول ذلك"، مضيفا "السبب في عدم حصول ذلك هو أنه سيتحول إلى مشكلة سياسية، وإذا أصدر الرئيس عفوا عن نفسه فسيتم عزله".
ووصف المدعي العام السابق في المنطقة الجنوبية لنيويورك بريت بهارارا الذي عينه الرئيس السابق باراك أوباما إصدار الرئيس عفوا عن نفسه بالعمل "الشنيع"، مضيفا أن ذلك سيكون أشبه بـ"عزل نفسه".
وكان جولياني أعلن في وقت سابق الأحد أن رفض الرئيس الأميركي أن يستجوبه المدعي الخاص الذي يحقق في تواطؤ محتمل بين فريق حملته وروسيا بات الاحتمال الأكثر ترجيحا.
وقال جولياني إن القرار بات ينحو الى "عدم قيامه بذلك"، علما بأنه سبق أن أكد أن محامي الرئيس يعارضون هذا اللقاء، في حين يخشى الفريق القانوني أن يقدم الرئيس على شهادة زور عن غير قصد.