التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة رئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش، ويأتي اللقاء بينما تمر العلاقات بين القاهرة والخرطوم بفترة هدوء بعد بروز توترات علنية.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن اللقاء الذي عقد أمس تناول العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وسبل تعزيزها في ضوء التحديات الإقليمية الحالية، وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى قبل أسبوع في القاهرة نظيره السوداني الدرديري محمد أحمد.
" اللقاء تناول العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين وسبل تعزيزها في ضوء التحديات الإقليمية الحالية " |
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا على خلفية قضايا خلافية أهمها النزاع حول مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة.
ووصل التوتر حد استدعاء الخرطوم سفيرها لدى القاهرة، قبل أن تحدث مشاورات ثنائية انتهت بعودة السفير ولقاء رئيسي البلدين في مارس/آذار الماضي؛ وحينها تحدث الرئيس السوداني عمر البشير عن "نقلة نوعية" في العلاقات بين البلدين.
ولا تقتصر أسباب التوتر على ملفي سد النهضة والنزاع على مثلث حلايب وشلاتين الذي يطالب السودان بالسيادة عليه، وإنما تمتد إلى التمرد المسلح في إقليم دارفور السوداني ودور مصر المفترض هناك.
وقبل أسبوعين، أعلنت الخارجية السودانية استدعاء السفير المصري بالخرطوم وسلمته احتجاجا رسميا على عرض مسلسل "أبو عمر المصري"، بسبب ما تضمنه من "إساءات" إلى السودان.