قال مستشار رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري إن إسرائيل خائفة من وجود قوات إسلامية على حدودها، وأكد أن "الوضع الجديد" على الحدود مع إسرائيل لا يمكن تغييره. يأتي ذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها إن لتل أبيب "الحق الكامل في التصرف بحرية في سوريا من أجل الدفاع عن أمنها.
وذكر جزائري في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن إسرائيل تسعى مع الولايات المتحدة بكل الوسائل لتغيير ذلك الوضع.
وعلّق على الأخبار المتداولة بشأن احتمال خروج القوات الإيرانية من سوريا بقوله إن أي اتفاق بهذا الشأن سيكون فقط بين الدولة السورية وإيران، مشيرا إلى أن "المستشارين الإيرانيين موجودون في سوريا بطلب من الحكومة السورية".
وأضاف جزائري أن العلاقات بين إيران وسوريا "قوية تاريخية وإستراتيجية"، ولن تتأثر بأي "دعاية" من أي طرف كان.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن لتل أبيب "الحق الكامل في التصرف بحرية في سوريا من أجل الدفاع عن أمنها"، مشددا على رفضه أي تموضع للقوات الإيرانية في سوريا على مقربة من الحدود.
وأضاف نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أنه سيبدأ الاثنين زيارة تشمل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لبحث ملف النووي الإيراني مع قادة هذه الدول، مؤكدا أن جولته الأوروبية "ستتمحور حول إيران".
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت الأسبوع الماضي إن لقاءات دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا انتهت إلى اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح لجيش النظام السوري باستعادة السيطرة على حدوده الجنوبية مع إسرائيل، شريطة عدم اصطحاب أي قوات إيرانية أو تابعة لحزب الله أو المليشيات الشيعية.
وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الاتفاق يقضي أيضا بعدم انتشار أي قوات من إيران أو حزب الله حليفتي النظام السوري أو أي عناصر أجنبية على الحدود، مضيفة أن إسرائيل "ستحافظ على حرية تصرفها داخل سوريا.