قال السفير الأميركي السابق في اليمن جيرالد فيرستاين إن طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، هو المسؤول عن مذبحة جمعة الكرامة التي حدثت في 18 مارس/آذار 2011.
وهذا التصريح -الذي جاء في تغريدة على تويتر- هو الأول لسفير أميركي كان في صنعاء حين اندلاع الثورة اليمنية عام 2011، بشأن مسؤولية طارق صالح المباشرة عن ارتكاب مذبحة الكرامة التي قتل فيها نحو 52 من المتظاهرين وجرح فيها مئات برصاص قناصة وجنود يتبعون قوات صالح.
وتعد "مجزرة جمعة الكرامة" نقطة تحول مفصلية في الانتفاضة الشعبية ضد حكم صالح، حيث أعقبتها انشقاقات واسعة عن نظام حكمه في أوساط مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين، وكان من أبرز المنشقين اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع بالجيش اليمني حينها.
أما طارق صالح -الذي كان قائدا للحرس الرئاسي الخاص- فر من صنعاء عقب مقتل عمه الرئيس صالح برصاص الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن ينتقل إلى عدن ويحظى بحماية القوات الإماراتية هناك.
وشهد معسكر القوات الإماراتية في مديرية البريقة بعدن خلال الفترة الماضية توافد عدد من القيادات التابعة لقوات الحرس الجمهوري ولنظام صالح، وذلك بهدف تشكيل ألوية خاصة بقيادة طارق صالح بدعم إماراتي تحت مبرر قتال الحوثيين.
وكانت تعز وعدد من مديرياتها شهدت في أبريل/نيسان الماضي مظاهرات تندد بتسليح طارق صالح من قبل التحالف العربي وتسليمه لواء لقيادة المعارك قوامه أكثر من ثلاثة آلاف عسكري بين ضابط ومجند، وطالب المتظاهرون بمحاكمة طارق صالح على مسؤولياته عن أعمال قتل وانتهاكات.