وعزي التراجع الكبير في منسوب نهر دجلة حسب مسؤولين عراقيين ومتخصصون إلى قيام الجارة تركيا بملء سد "إليسو" الذي أنشئ على النهر.
ونقلت وسائل إعلامية عراقية عن مدير مشروع سد الموصل (شمالي العراق) رياض عز الدين قوله إن كميات المياه المتدفقة من تركيا انخفضت بنسبة 50%.
وبين عزالدين أن مستويات المياه التخزينية في سد الموصل انخفضت بأكثر من ثلاثة مليارات متر مكعب عن العام الماضي، الذي كان يصل إلى أكثر من ثمانية مليارات.
وكانت دراسات سابقة أجرتها وزارة الموارد المائية العراقية، حذرت من انخفاض حصة العراق، من مياه دجلة، بسبب السدود التي تنشئها تركيا.
وأمس دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، لعقد جلسة طارئة للبرلمان اليوم لمناقشة أزمة المياه، مؤكدا أن الجلسة ستعقد بحضور ثلاثة وزراء بينهم وزير الموارد المائية.
من جهته قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن الوزارة حريصة كل الحرص على العمل المشترك مع الجميع، وتعلن أن العلاقة المائية مع الجوار في أفضل صورها مقارنة بالعقود الماضية، إلا أن المزيد من الحوار مع الأطراف، لا يزال ضروريا.
وأعلن الجنابي عن أن مياه الشرب ومياه الري مؤمنة، مشيرا إلى أن المسؤولون الأتراك أكدوا لنظرائهم العراقيين في أكثر من مناسبة حرص تركيا على عدم المساس بحصة العراق من المياه.
منسوب دجلة كان ذو منسوب عالي وتسرح فيه القوارب (الجزيرة) |
توضيح تركي
وفي توضيح تركي للأمر، قال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز في عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن بلاده تحركت نحو مشروع "سد إليسو"، بعد خطوات مشتركة مع العراق، مؤكدا أنها تعتبر مياه دجلة والفرات مياها مشتركة.
وقال "أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، وأقبل رسائلكم جميعا وسأنقلها إلى الحكومة التركية".
وأضاف السفير التركي في تغريدة أخرى "أنقرة عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجلت تخزين المياه في سد إليسو، وهذه المرة قبل البدء بالتخزين عرضت التعاون أيضا، وقبل فترة وجيزة جدا استضفنا وفدا فنيا عراقيا في تركيا".
وأشار يلدز إلى أن تركيا لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير العراق، موضحا أن قرار تخزين المياه جاء بعدما درست الخطوات المشتركة، وما بعد هذه المرحلة.
ويبلغ ارتفاع "سد إليسو" نحو 135 مترا وعرضه نحو كيلومترين، وبمساحة تخزين تقدر بـ300 كيلومترا مربعا.