وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن محاولات إسرائيل عبر استخدامها الطائرات المسيرة لاعتراض الطائرات الورقية الحارقة في معظم الأحيان باءت بالفشل على مدار شهر.
وعمد المحتجون الفلسطينيون المشاركون في مسيرات العودة في غزة منذ أسابيع إلى إطلاق الطائرات الورقية التي تحمل شعلة بسيطة لإيصال احتجاجاتهم للداخل الإسرائيلي، وهو ما تسبب في إشعال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي استولت عليها إسرائيل في محيط قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ثلاثمئة دونم احترقت في محمية طبيعية تسمى "محمية كرميا" بعد سقوط طائرة ورقية حارقة أطلقت من غزة أمس السبت.
والمحمية التي تقع شمالي قطاع غزة خسرت ثلث مساحتها في الحريق. وعملت عدة طواقم إطفاء بمساندة من الجيش ساعات طويلة أمس للسيطرة على الحريق.
كما اندلعت النيران في موقعين آخرين أمس السبت بعد سقوط طائرات ورقية حارقة عليها؛ الأول في غابة كيسوفيم (شرقي غزة)، والثاني قرب مستوطنة نير عام (شرقي القطاع كذلك)، وكادت النيران تنتشر داخل المستوطنة قبل السيطرة عليها من قبل قوات الإطفاء.
وبدأ الفلسطينيون استخدام هذا الأسلوب بعد أيام من بدء مسيرات العودة في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، حيث يطلقون طائرات ورقية محمّلة في نهايتها بفتيل مشتعل، قبل أن تسقط على الحقول المحاذية للسياج الحدودي.