أشارت النائبة بولا يعقوبيان الى أنها تبحث بامكان الطعن بمرسوم التجنيس الذي قالت انه “يشرع بيع الجنسية اللبنانية لما فيه مصلحة جيوب السياسيين الفاسدين”، موضحة انها قد “تتعاون مع بعض الكتل النيابية في هذا الملف لممارسة الضغوط اللازمة والتصدي لهذا المرسوم”.
وشددت يعقوبيان في مقابلة، على ان “أولاد الأم اللبنانية هم الأحق بالحصول على الجنسية”، معتبرة أن “المستحق هو من عاش ودرس في لبنان وهؤلاء من كل الطوائف وبعضهم يعيش حالات مأساوية”.
واستغربت “كيف أنه لم يخرج أي مسؤول حتى الساعة ليشرح تفاصيل هذا المرسوم وما المعايير التي تم اعتمادها، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام ويشرع الحديث عن مرسوم تهريبة”.
ووصفت يعقوبيان خطة الحكومة لحل أزمة النفايات بـ”المشبوهة”، مشيرة الى ان “رقابة وزارة البيئة لم تكن مجدية”. وأكدت انها تعد لدعوى قضائية لمحاسبة المقصرين والمرتكبين في هذا الملف، لافتة الى ان “الصيادين في بيروت يشتكون من أن لا أسماك في البحر وأن شباكهم تخرج النفايات ولا شيء سواها”.
وكشفت أنها في صدد عقد لقاءات مع سفراء وخبراء أوروبيين للضغط على المسؤولين وأصحاب القرار لاعتماد حل بيئي لمعالجة سريعة لأزمة النفايات.
واذ أكدت تمكسها بالمطالبة بحكومة مصغرة تضم 25% من السيدات، اشارت يعقوبيان الى ان “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد لها أنه سيكون هناك بالمرحلة المقبلة مكافحة حقيقية للفساد واصلاح جدي، وأنه اذا لم يحصل ذلك سينزل معنا الى الشارع”.
واضافت: “وقد أكد لي رئيس الحكومة المكلف ان مكافحة الفساد ستكون اولوية للحكومة الجديدة”.
وتحدثت يعقوبيان عن محاولات جدية لعزلها، لافتة الى ان “مصلحة اللبنانيين تكمن باهتزاز هذه الطبقة لا تعزيز وضعها كما حصل للأسف في الانتخابات النيابية”.
وقالت: “نحن بمواجهة مع مافيات متمرسة تملك السلطة والمال والاعلام والخدمات، وندرك أن مهمتنا ليست سهلة، لكننا مصرون على المضي بها حتى النهاية”. واضافت: “لكن على اللبنانيين أن يعوا أن صلاحيات النائب تختلف عن صلاحيات الوزراء والحكومة مجتمعة، وهي تتركز على المراقبة والمحاسبة والتشريع”.
وأشارت يعقوبيان ان “القوى السياسية تتقاذف كرة الفشل، علما انها تجلس على طاولة واحدة مع بعضها البعض لتقاسم قطعة الجبنة”، معتبرة أن “المعارضة من داخل الحكومة أكبر هرطقة، لأن المطلوب ممن هو غير راض على آداء معين في الحكومة أن يستقيل لا أن يتحول الى شاهد زور”.
وأوضحت ان “خوف الدول الاوروبية من تدفق اللاجئين اليها يجعلها تعمل على “ترقيع” الوضع في لبنان لابعاد كرة النار عنها”، مشيرة الى “وجود حرص أوروبي كبير على الاستقرار اللبناني، لأن سقوط الامن الاجتماعي في لبنان، برأي الأوروبيين، يعني توافد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين كما الفقراء اللبنانيين الى دول أوروبا”.
