أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا التوصل لاتفاق بشأن سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غرب سوريا المحاذية للجولان المحتل، وعودة القوات السورية إلى منطقة وقف إطلاق النار، في حين أكدت طهران عدم وجود عناصر لها هناك.
وقال نيبينزيا -في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة بمقر الأمم المتحدة- ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران وإسرائيل بخصوص سحب القوات الإيرانية، "سمعت الأخبار، وحسب علمي تم التوصل إلى اتفاق".
وأضاف نيبينزيا أن الأطراف المعنية راضية عن الاتفاق، متوقعا أن يتم تطبيقه خلال أيام.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن المباحثات التي جرت بين وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ونظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو، تشير إلى أن الجانبين بحثا إبعاد الإيرانيين إلى عمق سبعين كيلومترا.
وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حكومة الاحتلال وافقت على نشر القوات السورية عند المنطقة الحدودية جنوبي سوريا في حال سحب الوحدات الإيرانية منها.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال يوم 30 مايو/أيار الماضي إن الاتفاقات بشأن منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا تقضي بأن القوات السورية هي الوحيدة التي يجب أن تبقى في هذه الأراضي.
شمخاني أكد أن الدعم الاستشاري الإيراني لسوريا سيتواصل ما دامت الحكومة السورية تطلبه (رويترز) |
نفي إيراني
بدوره قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إنه لا وجود لمستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، وإن إيران ليس لها أي دور في الصراع هناك.
وأضاف شمخاني أن إيران تدعم الجهود الروسية لإخراج من سماهم بالإرهابيين من الحدود السورية الأردنية وعودة القوات السورية للمنطقة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن لبلاده حضورا محدودا في سوريا بطلب من الحكومة السورية، وأكد أن ما تحقق في سوريا هو إنجاز لمحور المقاومة بالدرجة الأولى، ونتيجة لجهود ومقاومة الشعب السوري.
وأكد شمخاني أن الدعم الاستشاري الإيراني لسوريا سيتواصل ما دامت الحكومة السورية تطلبه.
من جهته أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه لا وجود عسكريا إيرانيا على الأرض السورية، وأن هناك مستشارين إيرانيين لمساعدة الجيش السوري وبعضهم استشهد، كما لا توجد قواعد عسكرية ثابتة لإيران في سوريا، وما تروج له إسرائيل هو كذب، وفق تعبيره.
وذكر المعلم أن إيران موجودة بشكل شرعي في سوريا على عكس الولايات المتحدة الأميركية وأطراف أخرى.
وكانت الولايات المتحدة حذرت سوريا الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ردا على انتهاك وقف إطلاق النار في جنوب سوريا بعد ورود تقارير عن عملية عسكرية وشيكة في منطقة خفض التصعيد.
وتسيطر المعارضة على مساحات من جنوب غرب سوريا على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، في حين تهيمن القوات الحكومية السورية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران على منطقة قريبة.