استشهد شاب فلسطيني اليوم إثر إطلاق جنود الاحتلال ومستوطن إسرائيلي النار عليه قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته دعس عدد من الجنود، في حين شيعت جماهير قطاع غزة جثمان الشهيدة المسعفة رزان النجار التي استشهدت يوم أمس الجمعة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه جرى إطلاق النار على شاب وسط مدينة الخليل، دون ذكر تفاصيل.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن جيش الاحتلال منع طواقمها من الوصول إلى المكان.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان، أن الشاب الفلسطيني حاول مهاجمة جنود بسيارة في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عليه عقب محاولته دعسهم.
وأعلن أدرعي مقتل الفلسطيني، مشيرا إلى عدم وجود إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
فلسطيني يقف أمام جنديين إسرائيليين بالمكان الذي زعم فيه الاحتلال وقوع محاولة دعس اليوم السبت (رويترز) |
استشهاد وتشييع
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استشهاد المسعفة الفلسطينية رزان النجار، وإصابة نحو مئة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وبحالات اختناق خلال مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة في الجمعة العاشرة على التوالي للمسيرات، التي توافد آلاف الفلسطينيين إلى المناطق الحدودية للمشاركة فيها.
واليوم شيّعت جماهير قطاع غزة جثمان رزان، معربين عن غضبهم العارم على استهداف قوات الاحتلال للمسعفة النجار التي كانت تؤدي عملها في إسعاف الجرحى خلال مسيرات العودة.
من جانبها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية ما وصفته بجريمة اغتيال فارسة العمل الإنساني، مؤكدة أن المسعفة النجار كانت تقوم بعملها وهي ترتدي الزي الرسمي وأنها التزمت بجميع الإجراءات المتعارف عليها في العمل الميداني.
قتل متعمد
وفي هذا السياق، أوضح وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد أن جيش الاحتلال قتل المسعفة رزان النجار برصاصة مباشرة في صدرها وبشكل متعمد يعد جريمة حرب.
واعتبر عواد في بيان أصدره أن جيش الاحتلال بذلك يؤكد إصراره على خرق كل المعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تدعو إلى حماية المسعفين في أوقات النزاع.
وأضاف أن الشهيدة رزان دفعت حياتها ثمنا لعلاج وإسعاف أبناء شعبها، داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية والحقوقية إلى التدخل من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، "لأن جيش الاحتلال استباح كل شيء فوق هذه الأرض بما فيها المستشفيات ودور العبادة والبيوت".