وشدد لافروف أثناء مشاركته في منتدى دولي بموسكو اليوم الأربعاء على ضرورة خروج جميع التشكيلات المسلحة الأجنبية من منطقة خفض التصعيد في أقرب وقت.
وقال إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تلك المنطقة تنص على ضرورة عودة الاستقرار هناك، وخروج جميع القوات غير السورية منها.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول من الكرملين عن اتفاق ثلاثي روسي أميركي أردني بخصوص سحب القوات الأجنبية غير السورية من تلك المنطقة.
وأفادت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي أن المقصود بالقوات غير الحكومية هنا ليست المعارضة السورية، بل المليشيات التابعة للقوات الإيرانية -وتحديدا الشيعية- مثل حزب الله اللبناني في سوريا.
ووفقا للتسريبات، فإن الاتفاقات المبرمة بين الدول الثلاث -روسيا والولايات المتحدة والأردن- تنص على سحب القوات الإيرانية لمسافة تبعد 25 كيلومترا عن الحدود مع كل من إسرائيل والأردن بالإضافة لإمكانية نشر قوات الشرطة الروسية في المنطقة، ووقف إطلاق النار هناك وتسليم المعارضة السورية في تلك المنطقة أسلحتها الثقيلة للقوات الروسية.
وذكرت مراسلة الجزيرة أن هناك لقاء مرتقبا على مستوى الوزراء سيُعقد في عمّان بين الدول الثلاث الموقعة على الاتفاقيات المذكورة بمبادرة من الجانب الأردني الذي اقترح أن تكون منطقة خفض التصعيد خاضعة لسيطرة القوات السورية وحدها.
ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان موسكو غدا ليبحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو مسألة سحب القوات الأجنبية من حدود سوريا الجنوبية.
ويسيطر مقاتلون من المعارضة على مساحات من جنوب غرب سوريا في المنطقة المتاخمة لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل بينما تسيطر قوات النظام السوري وفصائل مدعومة من إيران متحالفة معه على أراضٍ قريبة.
في السياق، أعرب لافروف عن أمله بسحب الولايات المتحدة قواتها من منطقة التنف جنوب شرقي سوريا على الحدود مع العراق والأردن.
وأوضح أن وجود وحدات عسكرية أميركية في قاعدة عسكرية بالتنف ليس له تفسير منطقي.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا بعد تفعيل العملية السياسية، وذلك بعد لقاء له مع رئيس النظام بشار الأسد في مدينة سوتشي الروسية في 17 مايو/أيار الحالي.
وعقب هذا التصريح، أوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، أن سحب القوات الأجنبية من سوريا يخص جميع الجهات الأجنبية باستثناء روسيا.