قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا يمكن الحكم في الوقت الراهن على المفاوضات الجارية بين بلاده والاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي. وأضاف أن الأوروبيين قدموا مقترحا من تسعة بنود لتفعيل الاتفاق.
وأكد ظريف على وجوب معرفة الكيفية التي ستطبق بها تلك البنود ومدى استفادة إيران منها، نافيا تقديم الدول الأوروبية مقترحا يبحث البرنامج الصاروخي الإيراني أو سياسات إيران في المنطقة.
وأكد الوزير الإيراني أن المباحثات مع الأوروبيين تصب في الملف النووي فقط، وكذَّب الأخبار التي قالت إن المفاوضات تشمل البرنامج الصاروخي لبلاده وسياستها في المنطقة، واعتبر ذلك ضمن الحرب النفسية التي تقوم بها إسرائيل.
وفي السياق نفسه، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن طهران لن تفاوض أي طرف على برنامجها الصاروخي، وإنها ستواصل العمل على تطويره. وأضاف أن بلاده لن تستعمل قدراتها الدفاعية إلا لمواجهة من يريد الاعتداء على الشعب الإيراني، وأن إيران التزمت بالاتفاق النووي وتتوقع من بقية الدول الالتزام به.
وتابع حاتمي أن من سماهم أعداء إيران، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، يعملون للحد من قدرات بلده الدفاعية، معتبرا أن كل دول المنطقة جيران لإيران وتربطهم بها علاقة صداقة باستثناء بعض الدول التي قال إن حكامها يتعاونون مع واشنطن وتل أبيب عدوتي طهران في المنطقة.
وأوضح مراسل الجزيرة من طهران أن المسؤولين الإيرانيين ينتظرون من الأوروبيين تحويل ما طرحوه في البنود التسعة على الأوراق إلى واقع ملموس. وأضاف أن الإيرانيين يسعون من خلال سلسلة مفاوضات مع الأوروبيين لفهم كيف يمكن لهم تفعيل البنود التسعة.
وبخصوص سياسة طهران في المنطقة، أشار المراسل إلى تصريح المساعد السياسي للحرس الثوري الإيراني يد الله جواني، الذي قال إن حضور إيران في سوريا والعراق جاء بطلب من حكومتي البلدين ولا يمكن الخروج منهما إلا بطلبهما أيضا، داعيا الولايات المتحدة إلى مغادرة المنطقة.