وأوضح مراسل الجزيرة في واشنطن مراد هاشم أن هناك غضبا في واشنطن مما وصفه ترامب بالخطاب العدائي لبيونغ يانغ، وذلك تعليقا على تصريح مساعدة وزير الخارجية الكوري الشمالي التي أشارت إلى أن بلادها مستعدة لمواجهة نووية إذا أراد الأميركيون ذلك.
وجاء تصريح المسؤولة الكورية الشمالية ردا على تصريحات لنائب الرئيس الأميركي مايك بينس قارن فيها الحالة الكورية الشمالية مع النموذج الليبي، وهي المرة الثانية التي تتم فيها هذه المقارنة، وهو ما أثار غضب بيونغ يانغ. وسبق لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن أدلى سابقا بنفس
التصريح.
وصرّح المراسل بأن التحضيرات للقمة كانت تشهد مشاكل كبرى، بسبب تباين واسع في مواقف الجانبين من القضايا الكبرى، بينها أن كوريا الشمالية لم تنفك تطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بها قوة نووية، لكن واشنطن ترفض ذلك جملة وتفصيلا.
وكان ترامب أعلن أنه سيلتقي زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو/حزيران المقبل في سنغافورة، وعبّر عن أمله في أن يفضي اللقاء -الذي يوصف بالتاريخي- إلى تحقيق السلام.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو زار كوريا الشمالية يوم 9 مايو/أيار الجاري والتقى الزعيم الكوري الشمالي (غيتي) |
وقال ترامب في تغريدة نشرها حينها في حسابه بموقع تويتر "سنحاول كلانا أن نجعلها لحظة خاصة جدا للسلام العالمي"، مضيفا أن كيم مستعد للتفاوض حول برنامجي بلاده النووي والصاروخي، وهو يرى أن المحادثات المرتقبة يجب أن تركز على نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وسبق لكوريا الشمالية أن هددت في 16 من الشهر الجاري بإلغاء القمة بين زعيمها كيم جونغ أون وترامب، ولقاء آخر عالي المستوى مع كوريا الجنوبية.
وجاء التلويح بإلغاء تلك اللقاءات بسبب المناورات العسكرية التي جرت بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية (ماكس ثاندر)، والتي طالما رأت بيونغ يانغ أنها تدريبات على غزو.
وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كوريا الشمالية يوم 9 مايو/أيار الجاري، والتقى خلال زيارته الزعيم الكوري الشمالي، وقال التلفزيون الرسمي في بيونغ يانغ إن الوزير الأميركي نقل اقتراحا جديدا من الرئيس ترامب بشأن الحوار المرتقب بين الدولتين.
وفي ما اعتُبرت بادرة حسن نية قبل لقاء ترامب وكيم، أفرجت كوريا الشمالية عن ثلاثة أميركيين كانوا معتقلين لديها، وقد اصطحبهم بومبيو على متن طائرته إلى الولايات المتحدة، واستقبلهم ترامب لاحقا.