رفعت الفلبين الحظر الذي فرضته على عمل مواطنيها في الكويت، وسمحت لعاملات المنازل الراغبات بالعمل في هذه الدولة الخليجية بالسفر إليها اعتبارا من الأسبوع المقبل، حسبما أفاد تقرير إخباري.
وأفادت شبكة "أي بي إس-سي بي إن" الإخبارية أن رفع الحظر صدر في وقت تعكف فيه وزارة العمل الفلبينية على صياغة اللوائح التنفيذية لمذكرة التفاهم المبرمة بين مانيلا والكويت، والتي تهدف لتوفير الحماية اللازمة للعمال الفلبينيين هناك.
وكان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي قد أمر في أواخر أبريل/نيسان الماضي بتحويل الحظر المؤقت على إرسال العمالة إلى الكويت لحظر دائم، بعد مقتل عاملة منزلية فلبينية تدعى جوانا ديمافيليس عثر على جثتها وعليها آثار تعذيب في ثلاجة بإحدى الشقق الفارغة.
وتعمقت الأزمة بشكل إضافي بعد ذلك عندما أمرت السلطات الكويتية سفير الفلبين بالمغادرة، على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفلبينية وهم يساعدون العمال على الهرب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.
وأبلغ وزير العمل الفلبيني سلفيستر بيلو برلمان بلاده أن مذكرة التفاهم مع الكويت تقتصر على عاملات المنازل فقط، ولا تشمل العمالة الماهرة.
وبموجب المذكرة، يحق لعاملات المنازل الفلبينيات فتح حسابات مصرفية خاصة بهن وإجراء مكالمات عبر الهاتف الجوال، وعلى مخدميهن توفير وجبات طعام كافية لهن، ومنحهن وقتا كافيا للراحة.
وتنص المذكرة كذلك على تشكيل لجنة كويتية فلبينية مشتركة للتحقق من أوضاع عاملات المنازل.
وذكرت شبكة "أي بي إس-سي بي إن" أن إدارة التوظيف الخارجي في الفلبين ستقترح الاشتراط على أرباب العمل إصدار سندات ضمان، للحيلولة دون تعرض العمالة الفلبينية في الخارج لسوء المعاملة.
ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت، نحو 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية الفلبينية. ونقلت الشبكة الإخبارية عن وزير العمل سلفيستر بيلو أن نحو عشرة آلاف فقط من إجمالي 117 ألف عاملة منزل فلبينية، تعرضن لسوء المعاملة.