هآرتس: إيران تحل محل إسرائيل بصراع الشرق الأوسط

هآرتس: إيران تحل محل إسرائيل بصراع الشرق الأوسط
هآرتس: إيران تحل محل إسرائيل بصراع الشرق الأوسط

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يعد محور نزاعات الشرق الأوسط، إذ بات التنافس بين إيران والسعودية هو القضية المركزية.

وبحسب الصحيفة، فإن الشرق الأوسط "الحديث" لطالما ابتلي بحروب "مدمرة" نابعة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنها لم تكن مرتبطة بتنافس إيران والسعودية على الهيمنة الإقليمية مثلما هي عليه اليوم، بينما تسعى إسرائيل من جانبها للحفاظ على تفوقها العسكري.

وتشكل كل من روسيا والولايات المتحدة وتركيا، القوى الأخرى صاحبة النفوذ في منطقة مشتعلة بحروب تتخللها ساحات قتال بالوكالة تتسم بذات العدائية والعنف.

وضربت هآرتس مثلا على ما تقول بالحروب الدائرة في سوريا واليمن، والعدائيات بين تركيا والأكراد، والعدوان الإسرائيلي هذا الأسبوع على قطاع غزة الذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى، إلى جانب حرب شاملة محتملة بين إسرائيل وإيران على وقع الأوضاع المتفجرة في سوريا أو لبنان.

وبرأي الصحيفة الإسرائيلية، فإن الخلاف المذهبي السني الشيعي الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط والخليج ليس سوى ذريعة أكثر منها عاملا تلجأ إليها الأطراف الرئيسية صاحبة القوة العسكرية والمالية والدبلوماسية في مساعيها لصياغة المنطقة وفقا لرؤاها، أو على الأقل استجابة لمقتضيات أمنها القومي.

وحذرت الصحيفة في تقريرها من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وإيران على خلفية قصف الأولى مواقع الأخيرة في سوريا، والذي أودى بحياة مقاتلين إيرانيين مؤخرا.

ووفقا للصحيفة، فإن إسرائيل تعتبر إيران عدوها "اللدود" وخطر على وجودها، مشيرة إلى أن أي صراع مع طهران قد يجر إليه حليفها حزب الله اللبناني.

غير أن إسرائيل حظيت في الآونة الأخيرة بدعم غير مسبوق من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما يجعلها أكثر جرأة، ثم إنها تعكف من خلف الكواليس على بناء علاقات مع دول الخليج التي تشاطرها العداء لإيران.

وأوضحت هآرتس أن ما تريده إسرائيل هو إضعاف إيران، ومواصلة حصارها لغزة، وعدم تقديم تنازلات للفلسطينيين عبر صيغة الأرض مقابل السلام.

أما إيران فقد نجحت في إقامة معبر لها إلى البحر الأبيض المتوسط، يمر من العراق وسوريا ولبنان.

وانتقلت الصحيفة في تحليلها لمواقف القوى النافذة في المنطقة للحديث عن وضع السعودية، فرأت أن ولي العهد محمد بن سلمان عازم على أن تكون له بصمة في المشهد، وتوقفت عند ما سمتها تهديداته الغامضة بأن المملكة ستمتلك القنبلة النووية إذا ما استأنفت إيران برنامجها النووي.

وأشارت إلى أن السعودية -التي تربطها علاقة وثيقة مع ترامب- ظلت على تواصل "غير مباشر" مع إسرائيل، في وقت فقدت فيه نفوذها في سوريا والعراق ولبنان بعد ما راهنت على "شركاء خاسرين" أو "مغامرات فاشلة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!