رفض وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس طلب الاتحاد الأوروبي التحقيق باعتداء الشرطة الإسرائيلية على مواطنين عرب في مدينة حيفا بينهم ناشط حقوقي، ونقلت صحيفة هآرتس عن شاينتس قوله اليوم ردا على الطلب الأوروبي "بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يذهب إلى ألف ألف جحيم".
وأضاف وزير الطاقة الإسرائيلي في تصريحات إذاعية أن الاتحاد الأوروبي "يتزلف الآن لإيران وسيساعدها ضد العقوبات الأميركية"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي "لا يمثل الدول الأوروبية. إنه منظمة لا يقودها أحد وإنما تعيش من أجل نفسها. الاتحاد الأوروبي أقل ودية من الدول الأوروبية التي تشكله".
وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا أمس الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق سريع في الظروف المحيطة بالأحداث التي جرت الأسبوع الماضي في مدينة حيفا، والتي يبدو أنها أسفرت عن كسر ساق جعفر فرح مدير منظمة "مساواة" المعنية بالدفاع عن حقوق المواطنين العرب في إسرائيل على يد ضابط إسرائيلي.
وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة إن ساق جعفر فرح كسرت بسبب عنف الشرطة الإسرائيلية، وهو ما نفته الأخيرة مؤكدة على لسان متحدث باسمها أن إصابته "لا علاقة لها باعتقاله".
اعتداء واعتقال
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت واعتدت بالضرب -الأحد الماضي- على عدد من فلسطيني الداخل في حيفا لدى احتجاجهم على المجزرة الإسرائيلية في غزة، وهتف المتظاهرون "يسقط الاحتلال" و"أوقفوا الفاشية"، ورفعوا أربعة أحرف لاتينية ضخمة باللون الأحمر تمثل اسم "غزة".
وقد رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان أمس الثلاثاء الطلب الأوروبي، وأضاف في تصريح للقناة العاشرة الإسرائيلية "إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي لا تحتاج إلى مواعظ أخلاقية من مؤسسة منحازة مثل الاتحاد الأوروبي".
كما طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بإعادة العمل بتأشيرة دخول عمر شاكر مدير مكتب مؤسسة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان في البلاد. وكانت إسرائيل قد ألغت تأشيرة دخول شاكر (الموجود فيها) هذا الشهر على خلفية اتهامه بدعم حملة مقاطعة تستهدفها.
