قالت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر إنها خاضت قتالا ضاريا اليوم الأربعاء ضمن حملتها للسيطرة على مدينة درنة شرقي ليبيا، وإن أحد قادتها قتل في الاشتباكات وأصيب جنديان.
وقال ميلاد الزاوي المتحدث باسم القوات الخاصة في ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده حفتر إن القتال الذي اندلع جنوب غرب درنة هو أعنف قتال منذ تصعيد الحملة للسيطرة على المدينة.
وذكرت مصادر طبية أنه خلال الاشتباكات التي وقعت حول درنة في الآونة الأخيرة، قتل نحو تسعة عناصر من قوات حفتر ونحو 14 من عناصر مجلس شورى مجاهدي درنة الذي يسيطر على المدينة.
وقد قصفت قوات حفتر يوم الأحد الماضي المدخل الغربي للمدينة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بهدف التقدم باتجاهها، مما أسفر عن وقوع خسائر مادية في الممتلكات والمباني السكنية. وأعلنت قوة حماية درنة تصديها لقوات حفتر على المحور الغربي للمدينة المحاصرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وتحاصر قوات حفتر مدينة درنة، وتشن غارات جوية عليها بين الحين والآخر. وتسعى هذه القوات لتعزيز نفوذها في شرق ليبيا بعد سيطرتها على مدينة بنغازي العام الماضي.
حفتر متفائل
وقال حفتر في كلمة متلفزة بثت صباح اليوم إن ليبيا أصبحت على مقربة من "يوم إعلان تطهير البلاد من آخر معاقل الإرهاب"، في إشارة إلى حملته على درنة.
وحذر حفتر أهالي المدينة من إعاقة تقدم قواته أو "توفير حماية للإرهابيين أو إيوائهم في بيوتكم، أو تزويد العدو بأي معلومات حول تحركات قواتنا".
وفي وقت سابق، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة من توسع الصراع في درنة، مؤكدا أن المدينة تشهد تصعيدا في القتال وهجمات جوية وبرية منذ السابع من مايو/أيار الجاري، بعدما أعلن حفتر شن حملة عليها بدعوى مكافحة الإرهاب.
من ناحية أخرى، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة أدى إلى مقتل عنصرين من قوات حفتر جنوب غرب مدينة أجدابيا (شرقي ليبيا) أمس الثلاثاء.