قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة أصبحت رهينة جماعات الضغط، معتبرا أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تستند على "أوهام قديمة"، بينما أكد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أن بلاده لن تطلب إذنا من أي دولة لتطوير قدراتها الدفاعية.
ووصف ظريف تصريحات بومبيو بشأن إيران بأنها عارية من الصحة، مشيرا إلى أنه كرر مزاعم قديمة ضد طهران "بلهجة أقوى وأقل تهذيبا".
وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "بومبيو وغيره من المسؤولين الأميركيين يعيشون في أوهام قديمة... لقد أصبحوا رهائن لجماعات ضغط فاسدة".
وقبل يومين قال بومبيو إن واشنطن قد تفرض عقوبات على إيران إذا لم تحجم نفوذها الإقليمي والعسكري واتهم طهران بدعم جماعات مسلحة في دول مثل سوريا ولبنان واليمن.
وأكد أن إن بلاده ستعيد فرض العقوبات القديمة على إيران، وستفرض أخرى جديدة لتكون "أقوى عقوبات من نوعها في التاريخ"، وطالب طهران بتنفيذ 12 شرطا منها سحب جميع قواتها من سوريا.
بومبيو: العقوبات التي ستفرض على طهران ما هي إلا البداية (رويترز) |
خطاب ورفض
وفي أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه رسميا يوم 26 أبريل/نيسان 2018، عرض بومبيو خريطة طريق دبلوماسية بشأن إيران، وقال إنه سيطلب من حلفاء واشنطن الانضمام في إدانة تصرفات النظام الإيراني.
وأضاف أن العقوبات التي ستفرض على طهران ما هي إلا البداية وستزداد شدة مع مرور الوقت، وستكون الأقوى من نوعها في التاريخ.
من جهته، رفض رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري مطالب الولايات المتحدة من طهران بتحجيم نفوذها في المنطقة، وقال إن بلاده لن تطلب إذنا من أي طرف لتطوير قدراتها الدفاعية.
وأضاف باقري، في كلمة له بالبرلمان الإيراني، أن إيران يمكنها تجاوز الأوضاع الحالية بالاعتماد على إمكاناتها، ومساعدة الأصدقاء في المنطقة والعالم.
وأكد باقري أن حضور إيران في بعض دول المنطقة كان بدعوة من الحكومات الشرعية لتلك الدول، وأن من سماهم "الأعداء" لا يمكنهم الانتصار على جبهة المقاومة وإيران.