وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني تصريحات رأس الديبلوماسية الأميركية، وقال إنه من غير المقبول أن تحدد أميركا لإيران ودول العالم ما الذي يجب عليهم فعله.
ونسبت الوكالة إلى روحاني القول "من أنتم لتقرروا لإيران والعالم ما يفعلوه؟ عالم اليوم لا يقبل أن تقرر أمريكا ما يجب على العالم فعله لأن الدول مستقلة...انتهى ذلك العصر... سنمضي في طريقنا بدعم أمتنا".
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن أميركا تكرر نفس خياراتها الخاطئة بشأن إيران.
وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن خطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يثبث أن الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام في إيران.
وأضاف المسؤول الإيراني ردا على تصريحات بومبيو "أميركا تريد الضغط على إيران للإذعان وقبول مطالبها غير المشروعة.. تصريحاته تثبت أن واشنطن تسعى بالتأكيد لتغيير النظام في إيران".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قد استبق خطاب بومبيو بالقول إن طهران ترفض التفاوض في أي قضايا غير نووية، وإن المفاوضات تنحصر في الاتفاق النووي.
وقال قاسمي إنه لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على الانسحاب من سوريا، وإن الحضور الإيراني في في هذا البلد مستمر ما دامت دمشق تطلب ذلك رسميا.
الموقف الروسي
من جهتها قالت الخارجية الروسية إن الضغوطات الأميركية على إيران قد تنعكس سلبا على الوضع في سوريا.
وأضافت موسكو أن محاولات الولايات المتحدة تغيير السياسات الداخلية والإقليمية لإيران ستأتي بنتائج عكسية.
في المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطاب بومبيو، وقال إنه "موقف قوي جدا" ترحب به إسرائيل.
وكان بومبيو قد أكد الاثنين في أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه رسميا أن بلاده ستعيد فرض العقوبات القديمة على إيران، وستفرض أخرى جديدة لتكون "أقوى عقوبات من نوعها في التاريخ"، وطالب طهران بتنفيذ 12 مطلبا من بينها سحب جميع قواتها من سوريا ووقف دعم الإرهاب، بما في ذلك حزب الله في لبنان وميليشيا الحوثيين في اليمن والتخلص من البرنامج النووي.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد انسحب في الثامن من مايو/أيار الجاري من الاتفاق النووي بدعوى أنه لا يشمل برنامج إيران الصاروخي، ولا يشمل أيضا دعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط تعتبرها أميركا منظمات إرهابية.