افتتح رئيس باراغواي هوراسيو كارتيس الاثنين سفارة بلاده في إسرائيل بمدينة القدس المحتلة، وبذلك تصبح بلاده ثالث دولة تتخذ خطوة مثيرة للجدل بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وألقى كل من كارتيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة في حفل مراسم الافتتاح في الحديقة التكنولوجية في المالحة بالقدس الغربية.
وقال نتنياهو إن باراغواي دعمت الاعتراف بإسرائيل في الأمم المتحدة، وأضاف "نحن لم ننس ذلك، وكانت دائما تقف إلى جانب إسرائيل في المؤسسات الدولية".
وقد أدانت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاثنين افتتاح باراغواي سفارتها في القدس، وقالت في بيان إن اتخاذ هذا الإجراء غير المسؤول يعد انتهاكا صارخا ومتعمدا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
ودعت عشراوي رئيس باراغواي إلى التراجع عن هذا القرار، وطالبت الدول الأعضاء بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، ودول العالم التي تحترم القانون الدولي والدولي الإنساني، لقطع علاقاتها مع الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد افتتحت سفارتها في القدس يوم 14 من الشهر الجاري، وبعد يومين افتتحت غواتيمالا سفارتها في المدينة.
وفي ديسمبر/كانون الأول اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، متحولا عن سياسة انتهجتها الولايات المتحدة على مدى عقود ومثيرا غضب العالم العربي والحلفاء الغربيين.
وأدان الفلسطينيون والدول العربية والإسلامية والغالبية العظمى من دول العالم نقل السفارات إلى القدس، التي تعد مدينة محتلة من قبل المجتمع الدولي.