أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن السلطات السعودية ستفرج في أقرب وقت عن رجل الأعمال الملياردير السعودي إثيوبي المولد محمد حسين العمودي، المعتقل منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ضمن حملة لمكافحة الفساد في المملكة.
جاء هذا الإعلان في خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإثيوبي أمام تجمع جماهيري بالعاصمة أديس أبابا في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، عقب عودته من زيارة إلى السعودية بدأها الخميس الماضي.
وقال أبي أحمد إنه قدم طلبا إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بضرورة إطلاق سراح العمودي، وإنه اتفق معه على أن يطلق سراحه السبت الماضي ليغادر المملكة معه، وأضاف "لكن أُخبرت في منتصف الليل أنه سيتأخر بسبب بعض الإجراءات".
وتوقع آبي أحمد أن يطلق العمودي في أقرب وقت، من دون الإشارة لموعد محدد، وقال إن قضية العمودي تعد "قضية كل إثيوبي"، ووصفه بأنه "شخصية داعمة للمشروع الوطني والإنساني في البلاد، إضافة إلى تبرعه ضمن حملة تمويل سد النهضة".
ورجل الأعمال العمودي المولود في إثيوبيا لأب سعودي من أهم الوجوه السعودية البارزة في مجال الاستثمارات بإثيوبيا، وله عدة مشروعات في مجال التعدين والتنقيب عن الذهب وزراعة وإنتاج البن والأرز.
وأعلن العمودي مسبقا عن تبرعه بـ 88 مليون دولار لصالح بناء سد النهضة، ويشارك في إنشائه من خلال مصنعي إسمنت في إثيوبيا، يورد معظم إنتاجهما لإنشاء السد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أوقفت السلطات السعودية العمودي ضمن حملة لمكافحة الفساد شملت أمراء ووزراء ومسؤولين سابقين وحاليين ورجال أعمال.