شارك آلاف المغاربة في مسيرة تضامنية مع فلسطين الأحد بمدينة الدار البيضاء، ونددوا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالانحياز الأميركي لإسرائيل، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة في حق الفلسطينيين. وكانت أحزاب مغربية مختلفة، والائتلاف المغربي للتضامن دعوا إلى المشاركة في مسيرة حاشدة الأحد نصرة لفلسطين، واحتجاجا على نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
وجاءت المسيرة بعد سقوط نحو 65 شهيدا وإصابة أكثر من 2700 فلسطيني في غزة يوم 14 من مايو/أيار الجاري برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة، بالتزامن مع نقل الإدارة الأميركية سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والذكرى السبعين للنكبة.
وكان المغاربة احتشدوا الأسبوع الماضي يوم 13 من الشهر الجاري في مسيرة وسط الرباط تحت شعار "من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين ودعما لمسيرة العودة الكبرى" بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.
ووجه المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 5000 رسائل دعم ومساندة للشعب الفلسطيني في الذكرى السبعين للنكبة التي توافق 15 مايو/أيار، داعين أحرار العالم إلى رفض السياسات الأميركية في المنطقة.
ورفع المشاركون في المسيرة -التي شاركت فيها مختلف الأطياف السياسية والنقابية والمدنية- شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"مقاطعون لأجل القدس"، وطالبوا بالتعجيل بإقرار مشروع قانون تجريم التطبيع لتطويق محاولات الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي ومؤسساته.
يذكر أن المغرب شهد في الأسابيع الماضية فعاليات وأنشطة متنوعة رافضة لقرار إدارة ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.