إعتبر وزير الشؤون الإجتماعية والنائب المنتخب بيار بو عاصي أن “لكل موقع نكهته وطابعه”، موضحًا إن “الوزارة بالنسبة الي كانت مميزة حيث أن أي قرار يتخذه الوزير ينعكس مباشرة على الناس، ووزارة “الشؤون” اثرت بي بشكل شخصي نتيجة بعدها الإنساني، ولا شيء فيها إسمه خدمات فالوزير لا يقدم “مكرمة” لأحد إنما حق جماعي إن بموضوع الطفل اليتيم أو المرأة المعنفة أو المسن”.
وفي حديث إذاعي، أشار بوعاصي إلى أن “السعادة الكبرى ليست اللقب إنما نيل ثقة الناس والحلول على قدر هذه الثقة”.
وفيما يتعلق بإفطار الأمس في السفارة السعودية، أكد وزير الشؤون أن “الأجواء كانت ودية.. والعلاقة السعودية القواتية جيدة لخير لبنان من دون تدخل اي جانب بالشأن الداخلي، وهناك تشاور حول المصالح الإستراتيجية والمصالح الكبرى وعلى رأسها عشرات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في المملكة”، مردفًا أن “طابع الإفطار الأساسي كان إجتماعيًا، ولا شك أنه شهد بعض اللقاءات الثنائية والثلاثية السياسية، ولا مصلحة لنا بزج لبنان المثقل إقتصاديًا وإجتماعيًا بصراع إقليمي قد يؤدي الى عواقب لا تحمد عقباها، والنأي بالنفس واجب وطني مقدس”.
أما بشأن العلاقة التي تجمع بين “حزب القوات وتيار المستقبل” أوضح “ما يجمعنا و”المستقبل” يفوق بآلاف المرات ما يفرقنا، وأثبت جمهور الحزبين أنه يريد من القيادتين التفاهم”، مؤكدًا “كقوات ندافع بكل شراسة عن مبدأ النأي بالنفس لمصلحة لبنان العليا”.
ولفت إلى ان “الهدفين الأساسيين للقوات هما أولًا الشفافية وبالتالي السيادة، وإذا جمعناهما الإستنتاج هو الدولة. ونريد تثبيت منطق الدولة والسيادة المطلقة التي لا شريك لها ونحن نستهدف فكرة أن يكون هناك طرفًا مسلحًا في لبنان أيًا كان ولأي جهة إنتمى”، معتبرًا أن “أكبر مستفيد من تصوير الواقع في لبنان على ان “حزب الله” أمسك زمام الأمور هو إسرائيل”.
وأضاف: “أحد ضمانات لبنان الأساسية هي التعددية في الطوائف، وهو دولة مركبة. ولا شك أن “حزب الله” لديه نوابه ووزراءه وتحالفاته المتقاربة أو المتباعدة عنه بحسب الحاجة وتقاطع المصلحة السياسية”، مردفًا “لا يمكننا أن نستمر بالشك، علينا أن نخلق مؤسسات تجعل معايير الشفافية والرقابة واضحة الى أقصى الحدود في كل الدولة”.
وأردف : “حزب الله بآدائه وإيديولوجيته التي تتخطى السياسة والإطار اللبناني، وبعلاقاته الخارجية يشكل معضلة في لبنان، وقد صنف إرهابيًا منذ سنوات طويلة. ومشكلتنا مع الحزب ليست بتمثيله الشعبي إنما حكمًا بسلاحه”.
وفي حين رأى أن “العقوبات الأميركية تأتي كجرس إنذار لكل الطبقة السياسية اللبنانية بما معناه ان “حزب الله” لا يجب أن يسيطر، والحكومة قد تضم كامل المكونات ولكن لن نقبل بالتفريط بالسيادة اللبنانية”، أكد أن “لبنان لا يمكنه ان يعيش مرتبطًا حصريًا بإيران والجيش السوري، ويجب ان يملك الجيش حصرية السلاح”.
وقال: “علينا ان نحدد حاجاتنا وأولوياتنا حتى تصبح الحكومة منتجة ومتجانسة.. بناء الدولة أمر ضروري وواجب من حيث التناغم والتنسيق، وللأسف بتنا فدرالية وزارات وأحزاب”، مشيرًا إلى أن “لبنان لا يمكنه ان يعيش مرتبطًا حصريًا بإيران والجيش السوري، ويجب ان يملك الجيش حصرية السلاح”.
وأورد: “علينا أن نضع أطباعنا على حدى وننصرف للعمل بهدف المصلحة العليا للبلد، شرط آلا يتوقعوا ان المصلحة العليا تقتضي “ناكل كف ونبرم ضهرنا”، ونحن ما زلنا في تفاهم معراب، والدليل البند الأول لتكتل “الجمهورية القوية” الذي نص على ضرورة ترميم اتفاق معراب.. كان لتفاهم معراب بالنسبة إلينا هدفين: ايصال الرئيس عون الى رئاسة الجمهورية وبالتالي تدعيم مؤسسات الدولة، إلا أن البند الثاني لم يصل الى النتيجة المطلوبة”.